الأمم المتحدة تعرب عن قلقها البالغ إزاء التفجير الذي وقع قرب معبر بين لبنان وسوريا
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها البالغ إزاء التفجير الذي وقع قرب معبر بين لبنان وسوريا
أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة عن “قلقها البالغ” إزاء القصف الإسرائيلي للطريق الرئيسي الذي يستخدمه المدنيون للعبور من لبنان إلى سوريا، وبالتالي الهروب من موجة الهجمات الحالية.
ونفذ الجيش الإسرائيلي عدة تفجيرات يوم الجمعة ضد محيط المصنع، بعد أقل من 24 ساعة من تنديده بأن حزب الله يستخدمه لنقل أسلحة من الأراضي السورية.
وأكدت المفوضية في تقرير لها أنه نتيجة لهذه الهجمات، لا يزال الممر مغلقاً. وستظل المعابر الرسمية الأربعة الأخرى مفتوحة، حيث يتواجد موظفو الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 185 ألف شخص عبروا الحدود إلى سوريا بعد بدء القصف الإسرائيلي، منهم حوالي 152 ألف عبر معبر المصنع. 70% منهم سوريون، في حين تم تحديد 30% كمواطنين لبنانيين.
وفيما يتعلق بالنازحين داخليا في لبنان، حذرت الوكالة الأممية من أن ما يقرب من 900 مركز إيواء موجود في الأراضي اللبنانية ممتلئ عمليا. وأشارت رولا أمين، المتحدثة باسم المفوضية، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إلى أن الهجمات الإسرائيلية تدفع الكثير من الناس للنوم في الشوارع.
وقال إن “الغالبية العظمى من الملاجئ لم تعد تتسع للمزيد من النازحين”، قبل أن يشير إلى أن المفوضية تعمل حالياً مع السلطات المحلية لتوفير المزيد من الأماكن لإيواء النازحين، مثل الفنادق وغيرها من البدائل السكنية.
وأضاف: “لم تعد الملاجئ قادرة على استيعاب هذا العدد الكبير من الأشخاص. مئات الأشخاص يرقدون في الشوارع وينامون في العراء، لذا نطلب من السلطات اللبنانية أن تحاول تلبية احتياجات هؤلاء السكان الذين يحتاجون الآن إلى مأوى”.
وبهذا المعنى، أعرب عن أسفه لأن “الكثير من الناس يضطرون إلى الفرار مرارا وتكرارا”، وشدد على أن غالبية النازحين في لبنان – العدد الذي يتجاوز الآن المليون – هم من النازحين داخليا.