محمد السادس ديكتاتورية في جلباب الديموقراطية ، إنها لديكتاتورية تنعدم فيها أدنى شروط العيش الكريم ، يطحن فيها المواطن بكل معاني الكلمة من أجل الغنى والثراء الفاحش على حساب دم الشهداء والأيتام والأرامل والشباب والشيوخ دون خجل …
إنه نظام قدر له أن يوجد لإهانة المغاربة والإنسانية جمعاء ، وحين انتفض في وجهه الأحرار ، تم اختطافهم وزج بهم في سجون العهر والعار دون ذنب سوى أنهم طالبوا بأبسط شروط العيش الكريم .
نظام بنى عرشه على أشلاء الأحرار ، نظام يستغل كل أجهزته القمعية وإعلامه المسموم والمأجور لزرع الشك بين الشرفاء واعتقال كل من سولت له نفسه فتح فمه خارج عيادة طبيب الأسنان .
و من صفات بعض الذين يدعون المعارضة للديكتاتور ، ولاجئين سياسيين في أوروبا رغم أنهم مجرد زنادقة ومزورين ونصابين:
يبتسم في وجهك ، يعطيك دعما في جانب من الجوانب ، يحرك فيك العاطفة ؛ إما بسلب عطفك و تأييدك – و إن كان أمهر – فقد يدفعك إلى حبه والدفاع عنه و الوقوف في صفه … وفي الجهة الأخرى فإنه يرسم حتفك على يديه بطريقة لا تخلو من الخبث الذي يطعم في يد عسلا وفي اليد الأخرى سما قاتلا ؛ لا يفيدك في حينه أطنان العسل !
هو الذي له في نفس اللحظة قول مع كل قوم ، وفي كل ساعة له رأي يؤيد فيه من يسمعه .. يقف بجانب الأقوى وإن لم يكن الحق ! مرحلي في قناعاته و انتماءاته , يوما يكون لك فيه الصديق ، ويوما تراه من يقود ويحرض من يعاديك.
هو الذي قال فيه رسولنا المصطفى ” تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية، وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ”
إنه صاحب الوجهين المتلون المنافق ، من قيل في وصفه ” هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها، وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل على الاطلاع على أسرار الطائفتين ، يزين لكل طائفة عملها ويقبحه عند الأخرى ويذم كل طائفة عند الأخرى ”
قد لا يذمك أحيانا لكنه لا يمدحك ، إن مدح كان في الخفاء و إن ذم فإنه يجعلها في النور ، يمدح في وقت لا يجوز فيه سوى المدح ويذم في وقت يحتاج فيه ” المذموم ” لأي قشة يتعلق بها وتناصره !
هذه هي صفات أمثال من عرفتهم منذ سنة 2009 ووقفت وقفة رجل في مواقف صعبة ، وفي الأخير يتحدثون عني وهم يعلمون أني أعلم ، يتحدثون عني بعدما أن فشلوا في حياتهم لا لشيء سوى أنهم اختاروا طريق النصب والتزوير و …
وختاما أتمنى أن تكون رسالتي قد وصلت للمعنيين بالأمر ، كما أتمنى أن لا ينسوا أني أملك وثائق تدينهم . فبدل أن تتحدثوا في غيابي ، لماذا لا تواجهونني وجها لوجه ؟ لكنكم لم ولن تستطيعوا لأنكم مجرد ذكور.