فرنسا تحث إسرائيل على عدم القيام "بأي توغل بري" في لبنان
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إسرائيل اليوم الاثنين من بيروت حيث يزورها إلى عدم القيام “بأي توغل بري” في لبنان وسط تكهنات حول دخول قوات إسرائيلية بعد حملة القصف المكثفة.
وقال بارو: “لا يزال هناك أمل، لكن الوقت ضيق. ولهذا السبب أحث إسرائيل على تجنب أي نوع من التوغل ووقف إطلاق النار. وأحث حزب الله على أن يفعل الشيء نفسه ويتجنب أي عمل يمكن أن يسبب زعزعة الاستقرار الإقليمي”. بحسب ما نقلته الصحافة الفرنسية.
وأضاف “لا شيء من هذا ممكن من دون توافر الإرادة السياسية اللازمة لدى الجانبين. كما نتوقع إرادة سياسية من الزعماء اللبنانيين” وانتخاب رئيس للبلاد “دون تأخير“.
ومن ثم فقد دعا بارو الأطراف إلى “الاستفادة فوراً” من الفرصة التي يتيحها اقتراح وقف إطلاق النار الذي طرحته الولايات المتحدة وفرنسا نفسها ونقله إلى الأمم المتحدة. وشدد على أن “الأمر لا يزال مطروحا على الطاولة”. ويتضمن الاقتراح وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما “لمنح الدبلوماسية فرصة”، على الرغم من تجاهل إسرائيل له، بل وزادت من قصفها.
وقتل أكثر من ألف شخص في هجمات إسرائيلية منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على لبنان منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، بينهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
كما أشار بارون إلى المستعمرة الفرنسية في لبنان وأكد أنه “يعمل بنشاط لتقديم إجابات” للمواطنين الفرنسيين الموجودين في لبنان وأشار إلى خط الهاتف الذي تم إعداده للإجابة على أي أسئلة. كما وعد بأن أي شخص يريد مغادرة البلاد سيكون قادرًا على القيام بذلك على متن الرحلات الجوية التي تنظمها باريس.
وأشار الوزير إلى أنه سافر إلى لبنان على متن طائرة عسكرية مجهزة “بمحطتين صحيتين متنقلتين لعلاج آلاف المصابين بجروح خطيرة” وكانت تحمل عشرة أطنان من المواد لتوصيلها إلى المستشفيات المختلفة. كما أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 10 ملايين يورو لمنظمات متخصصة، مثل الصليب الأحمر اللبناني.
ونقل بارون “رسالة دعم وتضامن إلى اللبنانيين” و”دعم مواطنينا” والعاملين في السفارة الفرنسية.