قُتل ما لا يقل عن 24 شخصاً وأصيب 16 آخرون في موجة القصف الإسرائيلي
قُتل ما لا يقل عن 24 شخصاً وأصيب 16 آخرون في موجة القصف الإسرائيلي على المنشآت المدنية في اليمن، بحسب التقرير الأول لسلطات الحوثيين وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة التي يسيطر عليها الحوثيون، يوسف الحاضري، هذه الأرقام، وأشار إلى أن من بين القتلى سبعة أفراد من عائلة واحدة لجأوا إلى مسجد في
وأكدت القوات المسلحة الإسرائيلية تنفيذ “عملية جوية واسعة النطاق” ضد الحوثيين في اليمن، على بعد حوالي 1800 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية. شنت عشرات الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، مدعمة بطائرات التزود بالوقود والتجسس، غارات على “أهداف عسكرية لنظام الحوثي الإرهابي” في منطقتي رأس عيسى والحديدة.
وعلى وجه التحديد، هاجموا محطات توليد الطاقة وميناءً بحريًا يستخدم لاستيراد النفط. ويوضح البيان الإسرائيلي أنه “من خلال البنى التحتية والموانئ التي تعرضت للهجوم، يقوم نظام الحوثي بإدخال الأسلحة والإمدادات الإيرانية للاحتياجات العسكرية، وبالتالي النفط أيضًا إلى المنطقة”.
ويأتي هذا الهجوم الإسرائيلي “ردا على الهجمات الأخيرة التي نفذها نظام الحوثيين ضد دولة إسرائيل”، بعد إطلاق عدة مقذوفات بعيدة المدى من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل.
وتقول إسرائيل أن الحوثيين يتصرفون “بتوجيه وتمويل من إيران” وبالتعاون مع الميليشيات العراقية “لإيذاء دولة إسرائيل وتقويض النظام الإقليمي وتعطيل حرية الملاحة العالمية”.
ويخلص النص إلى أن “قوات الدفاع الإسرائيلية عازمة على مواصلة العمل ضد أي شخص يمثل تهديدا لمواطني دولة إسرائيل، على أي مسافة ضرورية”.
خزانات فارغة
وأكدت وسائل إعلام يمنية مقربة من الحوثيين الهجمات الإسرائيلية، وخاصة قصف مستودعات الوقود في ميناء رأس عيسى بالحديدة والميناء الرئيسي بالمدينة. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت محطتا كهرباء الحالي ورأس كازيب في الحديدة للقصف، بحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
ومع ذلك، أكدت مصادر الحوثيين أنهم اتخذوا “الاحتياطات” وأفرغوا خزانات الوقود في رأس عيسى والحديدة، حسبما ذكرت قناة الجزيرة العربية. من جانبه، أشار رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبد السلام، إلى أن “العدوان الصهيوني على المنشآت المدنية” يأتي ردا على “قرار اليمن دعم غزة”.
وقال في رسالة نشرت على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” “إنهم لا يستطيعون التأثير على قرار الشعب اليمني الذي هو أقوى من الغطرسة الإسرائيلية الأمريكية”، مذكرا فيها بالتظاهرات التي تشهدها صنعاء “بالملايين كل أسبوع” دعما لـ غزة وفلسطين ولبنان.
الهجوم بالتنسيق مع الولايات المتحدة
وأكدت مصادر إسرائيلية أن الهجوم تم بالتنسيق مع القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، حسبما ذكرت بوابة الأخبار الأمريكية أكسيوس. وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بعد الهجوم على أنه “لا يوجد مكان بعيد جدا” عن القدرة العسكرية الإسرائيلية.
ونشر الوزير رسالة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي وأضاف “لقد تابعت الهجوم على الحوثيين من غرفة التحكم بالقوات الجوية. الرسالة واضحة. لا يوجد مكان بعيد جدا”. وعلى المنوال نفسه، أكد قائد القوات الجوية، تومر بار، أننا “سنتواصل مع كل من يحاول المس بمواطني دولة إسرائيل”.