الأزمة في فلسطين نتيجة سنوات من الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وليس أحداث 7 أكتوبر
أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي أن الأزمة الحالية في الأراضي الفلسطينية ليست نتيجة لأحداث 7 أكتوبر 2023، بل تنبع من الممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى ترسيخ الاحتلال غير الشرعي، والاستيلاء على الأراضي من أصحابها الشرعيين، وفرض واقع ديمغرافي جديد.
جاءت تصريحات عبد العاطي خلال اجتماع وزاري حول القضية الفلسطينية وحل الدولتين، عقد على هامش أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وشارك في الاجتماع عدد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي.
وفي كلمته، أكد عبد العاطي على الحاجة الفورية لوقف إطلاق النار الدائم في غزة، ودعا المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته في وقف العدوان على فلسطين.
وشدد على أهمية تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في التحرر من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة والمتواصلة جغرافيا والقابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا عبد العاطي المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لتطبيق حل الدولتين، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يساهم في الأمن والاستقرار في المنطقة.
وخلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، شارك عبد العاطي أيضًا في اجتماع لجنة الارتباط الخاصة، وهي آلية التنسيق الأساسية على مستوى السياسات للمساعدات الإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وسلط عبد العاطي الضوء على الوضع الخطير في الضفة الغربية والقدس الشرقية بسبب عمليات القتل التي ترتكبها إسرائيل وتوسعها في الاستيطان والسماح للعنف الذي يمارسه المستوطنون ضد المدنيين.
وأدان هذه الإجراءات باعتبارها تقوض احتمالات التوصل إلى تسوية على أساس حل الدولتين.
ودعا عبد العاطي المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، على الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم دون عوائق.
وحث أيضاً على تقديم الدعم الاقتصادي والفني للسلطة الفلسطينية لمساعدتها في تنفيذ الخطط الوطنية وتعزيز قدرات المؤسسات الفلسطينية.
وأكد وزير الخارجية على أهمية جهود السلطة الفلسطينية كجزء من سياق أوسع يهدف إلى استكمال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.