قصف الجيش السوداني، الثلاثاء، مطار مدينة نيالا غربي عاصمة ولاية جنوب دارفور، مما أدى إلى تدمير مدرج الطائرات وبرج المراقبة ومكاتب ومقر، وهي الأحداث التي استنكرتها قوات الدعم السريع.
وأفادت مصادر عسكرية اطلعت عليها صحيفة “سودان تربيون” عن الأضرار الناجمة عن الهجمات التي وقعت بعد أيام من هبوط طائرة شحن كبيرة في المطار الواقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وعلى متنها شحنات أسلحة ثقيلة .
وقال متحدث باسم قوات الدعم السريع إن “القوات المسلحة السودانية وحلفائها الإرهابيين المرتبطين بالحركة الإسلامية يواصلون حملة التدمير الوحشية، ويهاجمون البنية التحتية الحيوية ويتسببون في زيادة الفوضى في جميع أنحاء البلاد”. إن الهجوم المدروس هو محاولة واضحة لعرقلة تنفيذ الاتفاقات وعرقلة التقدم المحرز خلال محادثات جنيف.
وأوضح المتحدث أنهم اقترحوا خلال ذلك الاجتماع إعادة فتح مطارات عدة مدن، بما فيها نيالا، وتشغيلها تحت رعاية الأمم المتحدة ووكالاتها. وأضاف أن “هذه المطارات كانت بمثابة شريان حياة أساسي، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، بما في ذلك الأدوية والإغاثة الطارئة“.
“إننا ندين بشدة هذا الهجوم الشنيع الذي يهدف إلى تدمير البنية التحتية الحيوية وتعطيل الجهود الإنسانية. وندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التنديد الفوري وبشكل لا لبس فيه بهذه التفجيرات العشوائية، خاصة في المناطق التي لا تحدث فيها اشتباكات عسكرية”. وأضاف أن قوات الدعم السريع جمعت أدلة على سقوط ضحايا من المدنيين “نتيجة لهذه الضربات الجوية المتهورة والتعسفية“.
السودان غارق في حرب أهلية في أعقاب الأعمال العدائية التي اندلعت في أبريل 0232في إطار التوترات المتزايدة بشأن دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة، وهو جزء أساسي من اتفاق موقع في ديسمبر 2022 لتشكيل حكومة مدنية جديدة وإعادة تفعيلها. بدأت الفترة الانتقالية بعد الإطاحة بعمر حسن البشير عام 0192، والتي تضررت من انقلاب أكتوبر 2021، الذي أطيح فيه برئيس وزراء الوحدة عبد الله حمدوك.