ترك يذكر مجلس الأمن بأن "زرع الرعب" بالعنف "جريمة حرب"
ترك يذكر مجلس الأمن بأن “زرع الرعب” بالعنف “جريمة حرب“
أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فولكر تورك، اليوم الجمعة، أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن القيام “بأعمال عنف” من أجل “بث الرعب بين المدنيين” يعد “جريمة حرب” في أعقاب التفجيرات المنسقة أجهزة الإتصالات في لبنان.
وأشار إلى أن “القانون الإنساني يحظر استخدام الأفخاخ المتفجرة على شكل أشياء محمولة تبدو غير ضارة، ومصممة ومصنوعة خصيصًا لاحتواء مواد متفجرة. إن ارتكاب أعمال عنف تهدف إلى زرع الرعب بين المدنيين يعد جريمة حرب“.
وهكذا ، أشار دوجاريك للمجلس إلى أنه “من الصعب تصور كيف، في مثل هذه الظروف”، يمكن تعديل الهجوم ليتوافق مع “مبادئ التمييز والتناسب والحذر” بموجب القانون الدولي.
وأضاف أن “الهجوم المتزامن على آلاف الأشخاص، سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في الجماعات المسلحة، دون معرفة من بحوزته الأجهزة وموقعها والمناطق المحيطة بها وقت الهجوم، يعد انتهاكًا للقانون الدولي“.
ولكل هذه الأسباب، طالب بإجراء “تحقيق مستقل وشامل وشفاف في ملابسات” ما حدث. وشدد على ضرورة محاسبة من أمر بهذه الهجمات ونفذها.
ولقي أكثر من ثلاثين شخصا حتفهم بين الثلاثاء والأربعاء جراء انفجارات مئات أجهزة الاتصالات المرتبطة بحزب الله، التي كانت هدفا لهجوم إسرائيلي على ما يبدو. وبحسب التحقيقات الأولية فإن هذه العبوات كانت تحتوي على عبوة ناسفة.
وقد انتقدت الأمم المتحدة الطبيعة العشوائية لهذا الهجوم، والتي كانت واضحة من خلال انفجارات في أماكن خارج المجال العسكري أو مع تدفق أعداد كبيرة من الناس. وحث الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريس، على عدم استخدام الأعيان المدنية كأسلحة.