قال الخبير والمحلل الإستراتيجي والإقتصادي المهندس مهند عباس حدادين بأن البيانات الإقتصادية ومؤشرات وأدوات التضخم والنمو الواردة من الولايات المتحدة لا زالت ضبابية، حيث صعبت من السياسات النقدية التشددية والتوازنات المطلوبة،في حين السير نحو إستهداف نسبة تضخم 2% قد تطيح بالإقتصاد الأمريكي وتدخله بالركود الحقيقي ،وتخفيف السياسات التشددية قد تعيدنا بالتدريج إلى المربع الأول ،وقرار الفيدرالي الأمريكي القادم هذا الشهر والذي جاء متأخرا بتخفيض الفائدة على الدولار من 25-50 نقطة والأقرب إلى 25 نقطة تخفيض.
كل ذلك سيبقى بصورة تجميلية حتى الإنتخابات الأمريكية القادمة ،حيث أن الرئيس القادم سيحاول بقدر الإمكان وضع الحقائق على الطاولة في تلك السياسات والبحث العميق عن الأسباب التي تكمن في إعاقة إنعاش الإقتصاد الأمريكي خلال حكمه للسنوات الأربع القادمة .
إن تلك الضبابية التي تلف تلك الإقتصادات الغربية لها مؤشرات قوية وهي ضعف الطلب على النفط نتيجة لتباطىء أقوى إقتصادين في للعالم واللذين يشكلان 35% من الناتج المحلي العالمي ،وهما الإقتصاد الصيني وإقتصاد والولايات المتحدة.
فالحروب التي لا تزال مشتعلة في أوكرانيا وغزة وتوتراتهما التي إنعكستا على الإقتصاد العالمي برمته، فالمديونيةالعالمية المرتفعة ،وزيادة التسليح العسكري للدول ،كل ذلك أثر على الإقتصاد العالمي وأثر على دعم المشاريع والتوسع في القائم منها وضعف الإستثمارات خلق ذلك التباطىء الإقتصادي وزيادة البطالة وقلة خلق فرص عمل جديدة.
ولا ننسى الحدث الكبير الشهر القادم وهو إجتماع بريكس في مدينة قازان الروسية والتي أجمعت دوله على أدوات نقدية جديدة والتي ستعمق المشاكل الإقتصادية بالنسبة للولايات المتحدة نتيجة الضغط على الدولار للتخلص منه وطرق الدفع الجديدة .
لذلك من المتوقع ان يسجل الذهب أرقام قياسية جديدة في الارتفاع ولا سيما قيام بعض البنوك المركزية للدول الراغبة في الإنضمام لبريكس او التي إنضمت سابقا بزيادة طلبها على الذهب كإحتياطات لديها وهذا من شأنه أن يدفع بمزيد من الإرتفاعات لأسعار المعدن الأصفر خصوصا في العام القادم .