مالي تقيد مؤقتًا الوصول إلى مطار باماكو الدولي بعد عدة هجمات في العاصمة
مالي تقيد مؤقتًا الوصول إلى مطار باماكو الدولي بعد عدة هجمات في العاصمة
فرضت السلطات المالية قيودا مؤقتة على الوصول إلى مطار باماكو الدولي، الثلاثاء، في أعقاب الهجمات التي سجلت صباح اليوم في العاصمة، خاصة ضد مدرسة الدرك في منطقة فالادي، حيث وقع تبادل لإطلاق النار استمر حوالي ثلاث ساعات، ومعسكر للجيش يقع بالقرب من مطار باماكو الدولي.
وأشارت وزارة النقل والبنية التحتية في الدولة الإفريقية في بيان لها إلى أن هذه الهجمات دفعت السلطات إلى اتخاذ هذه الإجراءات “لدرء جميع المخاطر المحتملة”، وحثت المواطنين على التزام الهدوء على الرغم من أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وأعلنت (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين)، وهي فرع من تنظيم القاعدة في منطقة الساحل، مسؤوليتها عن الهجمات.
لكنه أشار إلى أنه تم بالفعل اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة “لرفع القيود”، مؤكدا أن السلطات ستقدم المزيد من التفاصيل طوال فترة ما بعد الظهر، بحسب رسالة نشرتها الوزارة عبر حسابه على فيسبوك.
من جهته، طلب وزير الأمن والحماية داود علي محمدين من السكان “التعاون مع القوات المسلحة والإبلاغ عن أي نشاط أو شخص مشبوه”، بحسب ما جاء في بيان له. وأعرب بالتالي عن “امتنانه” الكبير للجيش على “استجابته السريعة التي اتسمت بالعزيمة والمهنية”.
وأفادت السلطات، التي سبق أن أكدت أن الوضع تحت السيطرة، أنه بعد فترة وجيزة، اندلعت اشتباكات مرة أخرى في محيط المطار، حيث تم إلغاء الرحلات الجوية طوال الصباح.
وينفذ الجيش سلسلة من المداهمات وطلب من السكان “تجنب المنطقة” في الوقت الحالي حتى يهدأ التوتر. وقال في تصريحات لقناة ORTM التابعة للتلفزيون المالي الرسمي: “نطلب تجنب الحشود”.
وهذه الهجمات هي أول هجمات واسعة النطاق ضد باماكو منذ نوفمبر 2015، عندما قُتل 20 شخصًا خلال هجوم شنته جماعة المرابطون – المرتبطة بتنظيم القاعدة – على أحد الفنادق. ومع ذلك، تم استهداف قاعدة عسكرية تقع على بعد حوالي 15 كيلومترًا من العاصمة في يوليو 2022، بهجوم نفذته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين. وأقام زعيم المجلس العسكري عاصمي غويتا في المرافق، لذلك اعتبر ذلك ضربة كبيرة، في ظل اقتراب الهجمات الجهادية من العاصمة.