مقتل شخصين على الأقل وإصابة نحو 70 آخرين في حادث بسوق لعيد الميلاد في ألمانيا
وكالة المغرب الكبير للأنباء
أكدت سلطات مدينة ماغدبورغ الألمانية، اليوم الجمعة، أن شخصين على الأقل لقيا حتفهما وأصيب حوالي 70 آخرين، ضحايا حادث جماعي وقع بعد ظهر اليوم في سوق عيد الميلاد في المدينة، والتي تم إجلاؤها من قبل السلطات.
وأكدت قوات الأمن الألمانية إلقاء القبض على سائق السيارة الذي، بحسب مقاطع فيديو متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي، اقتحم بأقصى سرعة سوق عيد الميلاد الواقع في ساحة دار البلدية بمدينة ماغدبورغ، على بعد نحو 130 كيلومترا من برلين .
ويؤكد هذا التقرير الرسمي الصادر عن السلطات الألمانية البشائر بأن الحدث “الرهيب” كان من الممكن أن يخلف ضحايا “متعددين”. وقال رئيس وزراء ولاية ساكسونيا أنهالت، راينر هاسيلوف، إن القتيلين هما شخص بالغ وطفل.
وفيما يتعلق بسائق السيارة الذي تم احتجازه بالفعل من قبل الشرطة، أكد هاسيلوف أنه طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا ويعمل في مدينة بيرنبورج القريبة من ماغديبورغ، وأنه وصل ألمانيا في عام 2006 ، و يمكن أن يكون المشتبه به الوحيد، وفقًا لرئيس وزراء الولاية.
وقد أدركت السلطات الإقليمية أن الحدث يمكن أن يكون “هجومًا”، وتشير المصادر التي استشارتها وكالة الأنباء الألمانية إلى أن المعتقل لم يكن على قائمة الإسلاميين المطلوبين من قبل السلطات الألمانية.
من جانبها، أوضحت الحكومة المحلية على شبكات التواصل الاجتماعي أن ما لا يقل عن خمسة عشر شخصًا في حالة خطيرة، و37 آخرين في حالة متوسطة، و16 شخصًا آخرين أصيبوا بجروح طفيفة. وتم نقل المصابين بجروح خطيرة إلى المستشفيات القريبة.
وبحسب العديد من تقارير وسائل الإعلام الألمانية، قامت قوات الأمن المحلية بتطويق السوق بعد الاشتباه في وجود عبوة ناسفة داخل السيارة التي سارت مسافة 400 متر باتجاه الحشد.
واقتصرت شرطة ماغدبورغ على الإبلاغ على شبكات التواصل الاجتماعي عن “تنفيذ عمليات شرطية مكثفة في السوق”، المغلق أمام الجمهور لأسباب أمنية. وأضافت أن “جميع إجراءات الشرطة في ماغديبورغ تعمل بأقصى سرعة”.
ردود الفعل على الهجوم
اعترف المستشار الألماني أولاف شولتس بأن التقارير الأولى التي وصلت إليه “تشير إلى أمر سيء”. وأضاف الرئيس الألماني على شبكات التواصل الاجتماعي: “أفكاري مع الضحايا وعائلاتهم ، وأشكر عمال الإنقاذ المتفانين في ساعات القلق هذه”.
وبالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، كان أول رد فعل من رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، الذي صرح بأنه “شعر بالفزع من الأخبار المروعة الواردة من ماغديبورغ”، ونقل تعازيه لأسر الضحايا ، وشدد على شبكات التواصل الاجتماعي أن “الاتحاد الأوروبي مع ألمانيا”.
وبالمثل، وجهت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، تعازيها إلى ضحايا هذا “العمل الوحشي والجبان” المسجل في ماغدبورغ. وأضاف: “خالص التعازي للعائلة والأصدقاء، وامتناني للشرطة ورجال الإنقاذ”، داعية إلى إجراء تحقيق في الحادث.
من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “صدمته العميقة” إزاء الهجوم. وأضاف “أفكر في الضحايا والجرحى وكذلك أحبائهم وعائلاتهم. فرنسا تشارك الشعب الألماني آلامه وتعرب عن تضامنها الكامل”.
تقع مدينة ماغديبورغ، عاصمة ولاية ساكسونيا أنهالت الفيدرالية، في شمال شرق ألمانيا. وتظهر مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي صورا للسوق بعد وقت قصير من الحادث، مع وجود العديد من سيارات الإسعاف في المنطقة.
قبل ما يقرب من ثماني سنوات بالضبط، في 19 ديسمبر 2016، اقتحمت شاحنة يقودها إسلامي من أصل تونسي سوق عيد الميلاد في العاصمة الألمانية برلين، وهو الحادث الذي خلف اثني عشر قتيلا ، وتوفي شخص آخر في عام 2021 نتيجة هذا الهجوم الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
مقتل شخصين على الأقل وإصابة نحو 70 آخرين في حادث بسوق لعيد الميلاد في ألمانيا
About The Author
Leave a Reply