سلطات غزة تنتقد قرار الأونروا بتعليق تسليم المساعدات إلى معبر كرم أبو سالم
وكالة المغرب الكبير للأنباء
وصفت سلطات قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، بـ”المفاجئ” قرار وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) تعليق تسليم المساعدات الإنسانية عبر أراضيها. معبر كرم أبو سالم الحدودي بسبب انعدام الأمن.
وقال المكتب الصحفي للسلطات في غزة إن “قرار الأونروا وقف دخول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم صادم ومثير للدهشة”، وحملت إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا القرار الخطير”، وطالبت الوكالة بـ “زيادة المساعدات” من خلال “خطوات آمنة أخرى”.
وبذلك، فقد ذكر أنه يحمل أيضاً الولايات المتحدة و”الدول التي شاركت في الإبادة الجماعية، بما فيها المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا” “المسؤولية الكاملة” عن تداعيات القرار، على اعتبار أنها “هي التي يدعمون الاحتلال” بالسلاح لقتل المدنيين ومن يعززون الاحتلال عبر مواقفهم السياسية والدبلوماسية.
و اتهم إسرائيل بمواصلة “التنسيق” مع “العصابات غير الشرعية وغير الأخلاقية” التي “تسرق الغذاء” في حوادث مختلفة لنهب شاحنات المساعدات، مضيفا أن الهدف هو “عدم وصولها إلى من يحتاجها”. بين أبناء الشعب الفلسطيني”، بحسب بيان نشر عبر حسابه على “تلغرام”.
ولهذا السبب، طلبت من الأونروا “إظهار المسؤولية” و”عدم اللجوء إلى اتخاذ إجراءات سلبية تهدد حياة أكثر من مليوني مدني ونازح، خاصة الأطفال والنساء”. وأضاف: “على الأونروا الإعلان عن زيادة حجم المساعدات لغزة وإيصالها عبر ممرات ومعابر آمنة أخرى بدلا من التوقف عن تقديم هذه المساعدات”.
كما دعت سلطات غزة الوكالة إلى “العمل بجد” لتحقيق زيادة في إيصال المساعدات، نظرا لأن “الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى هذه المساعدات في مواجهة استخدام الجوع كسلاح حرب من قبل القوات الإسرائيلية”.
ونشر البيان بعد يوم من إعلان المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، عن تعليق التسليم عبر هذا المعبر لأنه “منذ أشهر” لم يعد آمنا للتنقل عبر المعبر، الذي يعتبر “نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية”. المساعدات لغزة.”
وحذر لازاريني أيضا من وجود “عصابات مسلحة” سرقت في الأسابيع الأخيرة “قافلة كبيرة من الشاحنات المحملة بالمساعدات”، قبل أن يعرب عن أسفه لأن “هذا القرار الصعب يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة”. وقال “إن تقديم المساعدات الإنسانية يجب ألا يكون خطيرا أو يصبح محنة. وفي غزة، أصبحت العملية الإنسانية مستحيلة دون داع”.
وبهذه الطريقة، دعا مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار وشدد على أن “مسؤولية حماية العاملين في المجال الإنساني والإمدادات تقع على عاتق دولة إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة”. وخلص إلى القول: “يجب عليهم ضمان وصول المساعدات إلى غزة بأمان، ويجب عليهم الامتناع عن مهاجمة العاملين في المجال الإنساني”.
نحو 3700 قتيل ومفقود في الشمال
من ناحية أخرى، قدرت سلطات غزة أن أكثر من 3700 فلسطيني قتلوا أو فقدوا بسبب الهجوم العسكري الجديد الذي شنته إسرائيل على شمال القطاع، والذي وصفته بـ “التطهير العرقي” الذي خلف أيضًا حوالي 10000 جريح ونحو 1750 معتقلاً.
وقال المكتب الصحفي للسلطات في غزة: “على مدى 60 يوما، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المعقد والمكثف براً وبحراً وجواً على شمال غزة”. ودمرت “قطاعات حيوية”، بما في ذلك المرافق الصحية وآبار المياه.
وأكد أن هذا الوضع “يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية” في شمال الجيب، وهي “محافظة غارقة في كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى”. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن شهود عيان يشيرون إلى وجود “ما بين 500 و650 جثة ملقاة في الشوارع” بسبب العراقيل التي تضعها القوات الإسرائيلية أمام جهود انتشال الجثث.
وأضاف أن “هذا الأمر دفع الكلاب الضالة إلى التهام جثث الشهداء في الشوارع وتحويل أجسادهم إلى مجرد عظام”، لافتا إلى أن هوية هؤلاء الأشخاص مجهولة حتى الآن وسط “عدوان همجي وحشي”. والمخطط لها” ضد “المدنيين” في قطاع غزة.
وبهذا المعنى، أشار إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص قد شردوا مرة أخرى بسبب هذه الهجمات، وقال إنها “جريمة ضد الإنسانية” ترتكب “بغطاء الولايات المتحدة التي أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ هذه الهجمات”. ارتكاب المزيد من المجازر والقتل والإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
كما اتهمت سلطات غزة إسرائيل باستخدام الجوع “كسلاح حرب”، وذكرت بالتفصيل أن الجيش “منع وصول أكثر من 8000 شاحنة محملة بالمساعدات إلى شمال غزة”، وهي الاتهامات التي وجهتها الأمم المتحدة ومختلف المنظمات غير الحكومية. والمنظمات الحكومية، التي أشارت إلى القيود والعقبات العديدة التي تفرضها إسرائيل على توزيع المساعدات الإنسانية.
وأعرب عن أسفه لأن “ما يعانيه الشعب الفلسطيني في شمال غزة أمر لا يصدق ويتجاوز كل العقل والمنطق”، قبل أن يدعو المجتمع الدولي إلى “إدانة هذه المجازر الرهيبة” وتحميل حلفاء إسرائيل بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة المسؤولية وألمانيا وفرنسا عن “استمرار التطهير العرقي والإبادة الجماعية” ضد الفلسطينيين.
ولهذا السبب، دعا وكالات الأمم المتحدة إلى “لعب دورها” و”الالتزام بالقانون الدولي” عند تقديم المساعدة للمستشفيات وحماية المدنيين، بما في ذلك الضغط على إسرائيل “من خلال جميع الوسائل والأساليب” من أجل “التوقف” عن الجرائم الفظيعة والوحشية التي ترتكب” في القطاع.
About The Author
Leave a Reply