وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية  يثير الجدل والنقاش بتصريحاته حول العلمانية المغربية

وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية  يثير الجدل والنقاش بتصريحاته حول العلمانية المغربية

وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية  يثير الجدل والنقاش بتصريحاته حول العلمانية المغربية

وكالة المغرب الكبير للأنباء

أثار وزير الشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق جدلا شعبيا حادا وجدلا واسع النطاق بعد أن قال: “نحن في المغرب علمانيون”. وأدلى توفيق بتصريحاته خلال جلسة برلمانية يوم الاثنين، ما أدى إلى انقسام الآراء وسط نقاش حاد حول طبيعة العلمانية ومكانتها في بلد ذي أغلبية مسلمة.

 

وردا على سؤال من أحد نواب المعارضة، أشار الوزير إلى مناقشة أجراها مؤخرا مع وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو، الذي كان جزءا من زيارة دولة قام بها إيمانويل ماكرون في أكتوبر/تشرين الأول.

 

وذكر أنه أكد خلال اللقاء مع الوزير الفرنسي، الذي لم تتناوله وسائل الإعلام، على أنه من المهم معرفة كيف تختلف العلمانية المغربية عن تلك الموجودة في فرنسا. “قال لي، وأنا أقتبس، “العلمانية تصدمك”. أجبته، “لا”. فوجئ وسأل، “كيف ذلك؟” أوضحت له، “نحن علمانيون بطريقتنا الخاصة. ليس لدينا قوانين 1905، ولكن يمكن لأي شخص أن يمارس ما يريد بحرية لأنه لا إكراه في الدين”. تركه بلا كلام، “يقول توفيق”، مشيرًا إلى أن الوزير الفرنسي طلب اجتماعًا آخر لمواصلة المناقشة.

 

يشير قانون 1905 إلى لائحة في فرنسا تفصل بين الكنيسة والدولة. وقد تم وضع القانون بعد صراع بين الملكيين والجمهوريين الذين يرون أن المسيحية تعوق تقدم الجمهورية. أنهى القانون الاتفاق بين نابليون والفاتيكان وألغى الصفة الرسمية للكنيسة الكاثوليكية، معلناً أن الدولة ستظل محايدة في الأمور الدينية.

 

ينص دستور المغرب لعام 2011 على أن المغرب دولة إسلامية . كما تعمل الدولة الواقعة في شمال أفريقيا على تعزيز التعايش والتسامح الديني والتعددية الدينية. ويحمي القانون الجنائي المغربي الإسلام ومبادئه بطرق مختلفة. على سبيل المثال، أي شخص معروف بأنه مسلم يفطر علانية خلال شهر رمضان، الشهر الإسلامي المقدس، دون استثناء، يمكن أن يواجه عقوبة تصل إلى ستة أشهر سجنًا بالإضافة إلى غرامة.

 

“ويُظهِر هذا الإجراء التزام المغرب بالحفاظ على الشعائر الدينية والحفاظ على قدسية الممارسات الإسلامية. ولهذا السبب، كانت تصريحات توفيق حول “علمانية” المغاربة بمثابة صدمة وتصريح غير مسبوق للكثيرين، مما أثار جدلاً حادًا وانقسامًا.”

وأثارت هذه التعليقات نقاشات حول طبيعة العلمانية في بلد ذي أغلبية مسلمة، وأعادت إلى الأذهان لقب الملك محمد السادس أمير المؤمنين. “آخر شخص يجب أن يقول مثل هذا التصريح هو وزير الشؤون الإسلامية.. هذا رأيه الشخصي وليس له الحق في التعبير عنه في البرلمان نيابة عن المغاربة” هذا ما كتبه أحد المستخدمين على موقع X .

 

“الإسلام هو الذي يسمي مخالفة أوامره معصية، وليس العلمانية. العلمانية هي فصل الدين عن السياسة وعن نمط الحياة. نحن المغاربة، مهما بلغت معاصينا، لا نفصل الدين عن السياسة”. كما عارض مستخدم آخر تصريحات الوزير، قائلاً إن التوفيق “لا يفرق بين الاعتدال ومبدأ “لا إكراه في الدين” في الإسلام وبين ما تدعو إليه العلمانية من حرية فردية متطرفة خالية من كل القيود القانونية والأخلاقية”.

About The Author

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *