التحكم في مستويات السكر في الدم يبطئ شيخوخة الدماغ
وكالة المغرب الكبير للأنباء
التحكم في مستويات السكر في الدم من خلال النظام الغذائي ونمط الحياة يؤخر شيخوخة الدماغ، وفقًا لدراسة دولية أجرتها جامعة بن غوريون في النقب (إسرائيل)، والتي تعد جزءًا من تجربة “DIRECT PLUS”.
واكتشفت الدراسة، التي نشرت في “المجلة الأمريكية للتغذية السريرية” وشاركت فيها جامعة هارفارد وجامعة لايبزيغ وآخرون، أن انخفاض الهيموجلوبين الغليكوزيلاتي (HbA1c) والعلامات الرئيسية لمستويات السكر في الدم على المدى الطويل. يؤدي إلى تغيرات إيجابية في مناطق الدماغ التي غالباً ما تتأثر بالضمور المرتبط بالعمر.
وللقيام بذلك، قسمت تجربة “DIRECT PLUS” المشاركين البالغ عددهم 300 مشارك إلى ثلاث مجموعات غذائية وأخضعتهم للتصوير بالرنين المغناطيسي لكامل الدماغ قبل وبعد التجربة، التي استمرت 18 شهرًا. أظهرت نتائج هذه الاختبارات أن المستويات المنخفضة من HbA1c تتوافق مع انحرافات أكبر في المهاد والنواة المذنبة والمخيخ، وهي مناطق مهمة للوظيفة الإدراكية والتحكم الحركي والمعالجة الحسية.
وفي الوقت نفسه، فإن المشاركين الذين قاموا بتحسين مستويات السكر في الدم لديهم ووصلوا إلى حالة الجلوكوز الطبيعية شهدوا توهينًا أكثر وضوحًا لشيخوخة الدماغ. على وجه الخصوص، أظهر أولئك الذين تناولوا أكبر كميات من الشاي الأخضر وعصائر طحلب البط مانكاي أهم التحسينات في مستويات السكر في الدم وصحة الدماغ.
وكانت دراسة سابقة نشرت قبل عامين في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية قد ذكرت بالفعل أن النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط (MED) والنظام الغذائي الأخضر يخفف بشكل كبير من ضمور الدماغ المرتبط بالعمر بنسبة 50٪ تقريبًا في 18 شهرًا.
“إن الحفاظ على مستويات منخفضة من السكر في الدم، حتى ضمن المعدل الطبيعي، يبشر بالحفاظ على دماغ شاب، خاصة عندما يقترن بنظام غذائي صحي ونشاط بدني منتظم. وعلى وجه التحديد، يمكن للبوليفينول الموجود في الأطعمة النباتية أن يمر عبر حاجز الدم في الدماغ. وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، إيريس شاي، “إنها تساعد في تقليل التهاب الدماغ، وهو أمر بالغ الأهمية للذاكرة”.
من جانبها، سلطت الكاتبة الأولى للمقال، دافنا باشتر، الضوء على سلامة النهج الذي يقدمه هذا البحث لاحتمال تأخير شيخوخة الدماغ من خلال اعتماد مكونات النظام الغذائي المتوسطي الأخضر.
Leave a Reply