أفاد بلاغ استنكاري من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش أن الإنتهاكات التي تطال ضحايا زلزال الحوز لازالت مستمرة،حيث أن استعمال الشطط في السلطة و استغلال المنصب لترهيب المواطنين و هضم حقوقهم هو سيد الموقف في مناطق الزلزال التي لا زالت و أهلها في نكبة.
و قد تعرضت على إثره المواطنة فاطمة أحنين يوم 17 يوليوز الماضي رفقة نساء أخريات و زوجها المنحدرين من جماعة إجوكاك بإقليم الحوز الى الإعتقال من طرف الدرك الملكي،بعد مطالبة من خليفة قائد المنطقة المتغطرس بذلك .
و على إثر هذا الإعتقال،فقظ أدانت الجمعية الحكم القضائي الصادر عن المحكمة الابتدائية لمدينة مراكش على المواطنة فاطمة أحنين الذي قضى بحبسها شهرا نافذا،بعد متابعتها بتهمة ملفقة “إهانة موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه وتعنيفه” يقول البلاغ.كما ثمت أيضا متابعة زوجها وامرأتين في حالة سراح مؤقت مقابل كفالة مالية قدرها 8000 درهم.
و للإشارة فقد إستهجنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الواقعة،مؤكدة أن خليفة قائد إجوكاك تحوم حوله شكوك من قبيل ممارسته الابتزاز في حق ساكنة المنطقة،و تلاعبه في رخص البناء بفرض إتاوات غير قانونية،إضافة إلى تلاعبه في الشعير المدعم الموجه لضحايا الزلزال والجفاف،و غير ذلك من السرقات التي يقوم بها خليفة القائد المتغطرس يقول أحد مصادرنا .
و انتهى بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى مطالبته بوقف كل أشكال التعسف ومظاهر الشطط في إستعمال السلطة،والإنتهاء عن الزج بالمواطنين الأبرياء في متاهات تستهدف النيل من حقوقهم و الحط من كرامتهم،منبهين إلى أن أوضاعهم المأساوية منذ الزلزال إلى اليوم لم تعرف بعد حلولا جدرية إنسانية و واقعية .