أصدرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين و مناهضة التطبيع بلاغا غاضبا أدانت من خلاله ٱستعداد الرباط لإستقبال ممثل جديد للكيان الصهيوني بمكتب الإتصال الإسرائيلي،معربة عن استهجانها لهذه الخطوة التي أتت في وقت لم يجف فيه بعد دم الشهيد إسماعيل هنية.
و قالت الجبهة أن المغرب الرسمي كان عليه “الإنصات لنبض الشعب المغربي الذي يتعطش لقطع كل العلاقات مع كيان الإحتلال العنصري، وإلغاء اتفاقية التطبيع والإتفاقيات المتفرعة عنها،وإغلاق مكتب الاتصال، وطرد المجرمين الصهاينة من المغرب” على حد تعبير البلاغ،حيث ٱستغرب مناهضوا التطبيع هذه الخطوة الخطيرة التي تتحدى مشاعر المغاربة قاطبة .
و أشار البلاغ إلى أن الرباط للأسف ماضية في تعميق تطبيعها مع الكيان الإسرائيلي،مذكرا أن الدولة المغربية آسترخصت “بعث برقية تعزية إثر اغتيال الشهيد إسماعيل هنية…..و لزمت الصمت بخصوص إقدام الإحتلال على اعتقال إمام المسجد الأقصى” الذي نعى الشهيد إسماعيل هنية في خطبة الجمعة الماضية.
و قد أشادت الجبهة المغربية لدعم فلسطين و مناهضة التطبيع في بلاغها بالتضامن الواسع في الداخل المغربي بعد نجاح اليوم الوطني السابع عشر الذي تجاوبت على إثره أكثر من 45 مدينة مع نداء الجبهة للتظاهر،مشيدة أيضا بوقوف باقي ربوع عواصم العالم مع نضالات الشعب الفلسطيني التحررية .
و الجدير بالذكر أن الجبهة لم يفتها التنديد بأشد العبارات بلجوء الكيان المنهزم نفسيا إلى حرب الإغتيالات،مشيرة إلى فشله أيضا في هزم المقاومة الفلسطينية و إيقاف جبهات الإسناد العسكرية و المدنية على حد سواء .
و للإشارة،فإن المغرب الذي يرأس فيه الملك محمد السادس لجنة القدس،لازال يجتهد بشكل لافت في دعم الكيان الإسرائيلي الصهيوني من خلال إلتزامه بإتفاقية”إبرهام” من جهة،و السماح من جهة أخرى برسوا السفن الإسرائيلية و الأمريكية الداعمة للكيان الإسرائيلي بميناء طنجة المتوسط المغربي.