وزيرة الدفاع الألمانية تصف الزعيم المحافظ بأنه خطر على الديمقراطية
وكالة المغرب الكبير للأنباء
اتهمت وزيرة الدفاع الألمانية بوريس بيستوريوس زعيم المحافظين والمرشح الرئيسي لمنصب المستشار في الانتخابات التي ستجري في وقت لاحق من هذا الشهر، فريدريش ميرزة بأنه يمثل خطرا على الديمقراطية بسبب تقاربه مع اليمين المتطرف. كما زعمت في مقابلة نشرتها صحيفة “بيلد” الألمانية في طبعة اليوم من صحيفة “تاغس شبيجل”.
ويتصدر ميرز السباق ليصبح مستشار ألمانيا المقبل، ويعتقد بيستوريوس أن الزعيم المحافظ كسر أحد المحرمات من خلال تمرير اقتراح لصالح فرض تدابير أكثر صرامة بشأن الهجرة عبر البرلمان بمساعدة اليمين المتطرف.
إن حقيقة الاقتراح – الذي يدعو إلى إعادة جميع المهاجرين غير الشرعيين عند الحدود – الذي قدمه الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) وشقيقته البافارية، الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU)، قد تمت الموافقة عليه بمساعدة الأصوات البعيدة وقالت بيستوريوس إن حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) “أحرج تحالف الحزب الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ وقوض الديمقراطية ككل”.
تمت الموافقة على اقتراح الحزب الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي يوم الأربعاء، ولكن لن يكون له أي تأثير بسبب طبيعته غير الملزمة. وعندما تم تقديم مقترح تشريعي بشأن هذه القضية إلى البوندستاغ (البرلمان) يوم الجمعة، رفضه المشرعون بأغلبية ضئيلة.
وأضاف بيستوريوس أن الخطوة التي اتخذها ميرز في البوندستاغ من شأنها أن تمنح ساسة الحزب الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي على المستوى الإقليمي والمحلي حرية التصرف في التعاون مع حزب البديل لألمانيا المناهض للهجرة والمناهض لأوروبا، وهو الأمر الذي تم رفضه على نطاق واسع حتى الآن.
وقال بيستوريوس “عليه أن يتحمل المسؤولية عن هذا”، مشيرا إلى أن ميرز وعد بالعكس تماما في نوفمبر/تشرين الثاني عندما انهار الائتلاف الحاكم بقيادة الديمقراطيين الاجتماعيين في أعقاب رحيل الحزب الليبرالي.
ودعت وزيرة الدفاع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي إلى التصريح بشكل لا لبس فيه بأن مثل هذه الأخطاء لن تحدث مرة أخرى.
وانتقدت أنجيلا ميركل، المستشارة السابقة وزعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي التي فتحت حدود البلاد في عام 2015 أمام مئات الآلاف من السوريين وطالبي اللجوء الآخرين، اقتراح ميرز البرلماني بعد يوم من إقراره.
ستعرف ألمانيا انتخابات برلمانية في 23 فبراير/شباط، مع تصدر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي بزعامة ميرز استطلاعات الرأي بنحو 30% من الدعم، يليه حزب البديل لألمانيا بنسبة 20%، والحزب الاشتراكي الديمقراطي بنسبة 16%، والخضر بنحو 14%. ويرى مراقبون أن تشكيل الائتلاف سيكون صعبا.