دراسة تربط تلوث الهواء الناجم عن حركة المرور بالاكتئاب لدى النساء
وكالة المغرب الكبير للأنباء
وجد باحثون من الجمعية الأمريكية لانقطاع الطمث علاقة بين تلوث الهواء الناجم عن العدد الكبير من السيارات على الطريق اليوم والصحة العقلية للمرأة، وعلى وجه التحديد، الاكتئاب، وحددوا أن في هذا الارتباط يشمل عوامل تتعلق بالدورة الشهرية.
وكانت دراسات سابقة قد كشفت بالفعل عن العلاقة بين هذا النوع من التلوث والاكتئاب، بل إن أحد الأعمال أشار إلى أن النساء أكثر عرضة من الرجال للآثار النفسية الناجمة عن التعرض للتلوث المروري. علاوة على ذلك، أكدت العديد من الأبحاث أنه كلما قصرت المسافة إلى حركة المرور، كلما زادت أعراض الاكتئاب.
وتهدف دراسة جمعية سن اليأس، المنشورة في مجلتها “سن اليأس”، إلى دراسة ما إذا كانت هذه الروابط مستقلة عن المتغيرات الرئيسية مثل العوامل الاجتماعية والديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، والصحة بشكل عام والصحة الإنجابية بشكل خاص، حيث لم يتم أخذها في الاعتبار حتى الآن.
ولتحقيق هذه الغاية، قام الخبراء بتحليل حالة 688 امرأة سليمة في سن الإنجاب، كن يشاركن في دراسة حول شيخوخة المبيض. تم تقييم المشاركات من خلال المقابلات والتدابير السريرية لمعرفة ما إذا كن قد أظهرن أعراض الاكتئاب ولجمع بياناتهن الديموغرافية والاقتصادية وغيرها المتعلقة بالعوامل التي يعتزمون دراستها.
ومن النتائج التي تم الحصول عليها، خلص الباحثون إلى أن التعرض لتلوث الهواء الناجم عن حركة المرور يرتبط بالاكتئاب لدى النساء، وأن هذا الارتباط مستقل عن العوامل الاجتماعية والديموغرافية والصحية.
ومع ذلك، فقد وجدوا أن الارتباط بين التعرض للتلوث والاكتئاب قد يكون بسبب خصائص الدورة الشهرية، أي التغيرات على المستوى الهرموني.
وعلى الرغم من النتائج، فقد اتفق الباحثون على أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث الطولية المتعمقة لتوضيح الاتجاه الذي تتخذه العلاقة بين تلوث الهواء الناجم عن السيارات والاكتئاب لدى النساء.