كالاس: الاتحاد الأوروبي سوف “يخفف” العقوبات المفروضة على سوريا وفقا للخطوات التي اتخذتها السلطات الجديدة
وكالة المغرب الكبير للأنباء
أعلنت الممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، كاجا كالاس، الجمعة، أن الدول الـ 27 ستتخذ “قراراً” بشأن “خارطة الطريق” لـ “تخفيف” العقوبات المفروضة على سوريا تدريجياً ووفقاً للخطوات التي ستتخذها السلطات الجديدة في سوريا. دمشق تتعهد بانتقال سياسي شامل.
وقالت: “نقترح خارطة طريق لتخفيف العقوبات والقيام بذلك خطوة بخطوة. إذا رأينا أن خطوات القيادة السورية تسير في الاتجاه الصحيح، فإننا مستعدون أيضًا لتخفيف المستوى التالي من العقوبات”. الدبلوماسية الأوروبية في مؤتمر صحفي من تركيا حيث سافر للقاء وزير الخارجية هاكان فيدان.
وبهذه الطريقة، اعتبرت اتفاق الدول الـ27 يوم الاثنين المقبل أمرا مفروغا منه، مشيرة إلى أنه في اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل “سيتم اتخاذ القرارات الأولى”. وتؤكد مصادر دبلوماسية مختلفة هذا السيناريو، مشيرة إلى أن هناك اتفاقا واسعا بين الدول الأعضاء على ضرورة تعليق العقوبات والآن أصبح الأمر يتعلق بتحديد الخطوات الأولى التي يجب اتخاذها وتسلسل تخفيف الإجراءات المفروضة في ذلك الوقت ضد نظام بشار الأسد.
وكما قالت كالاس، فإن الاتحاد الأوروبي سوف يبدأ أولاً في تخفيف العقوبات “التي تعتبر ضرورية حقاً للبدء في إعادة إعمار البلاد”. وأضافت “بعد ذلك سنكون على استعداد لاتخاذ خطواتنا إذا اتخذها القادة السوريون أيضا”.
على أية حال، أكد أن الاتحاد الأوروبي سيضع آلية تسمح بإعادة فرض العقوبات على دمشق إذا حدث تحول في البلاد يؤدي إلى انتكاسة مفاجئة على الأرض.
وأاضفت : “إذا رأينا أن الأحداث تسير في الاتجاه الخاطئ، فإننا نعيد فرض العقوبات أيضًا”، بعد أن أشارت إلى أنه رغم أن مستقبل سوريا “مفعم بالأمل”، إلا أنه “هش” أيضًا، ولهذا السبب يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى هذا النوع من الأدوات لإتاحة المجال للمناورة.
وأوضح مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أن هذا عنصر طبيعي في هذا النوع من السيناريو الدولي، “عندما تريد اتخاذ قرار ولكنك لا تعرف ما إذا كان الطرف الآخر سيستجيب”. وأكد أنه “ستكون هناك شروط وإمكانية استئناف العقوبات”، فيما يتعلق بالخطوة التي ستتخذها الدول الـ27 يوم الاثنين بشأن سوريا.