بروكسل تحذر الولايات المتحدة من أن ملايين الوظائف الأمريكية تعتمد على التجارة مع أوروبا
وكالة المغرب الكبير للأنباء
حذرت المفوضية الأوروبية الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، بعد يوم من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، من أن ملايين الوظائف الأمريكية تعتمد على التجارة مع أوروبا، مشيرة إلى أن الكتلة تريد تعزيز العلاقات عبر الأطلسي، لكنها ستكون عملية وواقعية و سوف تدافع عن مصالحها الخاصة .
وفي نقاش في البرلمان الأوروبي حول التداعيات الجيوسياسية والاقتصادية لإدارة ترامب الجديدة على العلاقات عبر الأطلسي، أشار مفوض التجارة والأمن الاقتصادي ماروس سيفكوفيتش إلى أن الشركات الأوروبية توظف 3.5 مليون أميركي في البلاد ومليون وظيفة أميركية أخرى و تعتمد بشكل مباشر على التجارة مع أوروبا.
وعلى نحو مماثل، أكد على أهمية تدفق الاستثمارات بين أوروبا والولايات المتحدة. وقال السياسي السلوفاكي إن “علاقات التجارة والاستثمار عبر الأطلسي شريان رئيسي للاقتصاد العالمي ، ولا يوجد اقتصاد في العالم متكامل مثل اقتصادنا”.
لكل هذه الأسباب، دافع سيفكوفيتش عن أعضاء البرلمان الأوروبي قائلاً إن الاتحاد الأوروبي يستفيد من “العلاقة القوية” مع واشنطن “لتعزيز النمو والحفاظ على الريادة التكنولوجية وتعزيز سلاسل التوريد المرنة”.
“سيكون من المفيد للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العمل معًا في جميع المجالات. وسنظل شريكًا قويًا ومستعدًا للالتزام والتعاون كأولوية، وسنسعى إلى وضع أجندة إيجابية مع الولايات المتحدة”. ولخص فيما يتعلق بخريطة طريق المفوضية الأوروبية بقيادة أورسولا فون دير لاين.
على أية حال، أكد المسؤول التجاري بالاتحاد الأوروبي أن بروكسل “ستحافظ على مبادئها وستكون مستعدة للدفاع عن مصالحها المشروعة إذا لزم الأمر”، وانتقد حينها ترامب لتوقيعه خروج الولايات المتحدة من اتفاق باريس ويسعى إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة خلال الساعات الأولى من ولايته الثانية.
ودافع عن أنه في مواجهة ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي “سيواصل المسار” وسيعمل على مكافحة تغير المناخ في أوروبا وخارجها “مع جميع الدول التي تريد حماية الطبيعة ووقف ظاهرة الاحتباس الحراري”.