قصيدة: الليلُ درويشٌ يدور في حلقات النور والظلام.
تتمايلُ أقدامه بين الحضور والغياب،
قصيدةٌ تتكاثر فوق وسائد الضوء،
بينما المجازُ يتلاشى في سرير الحلم.
أصابعي ليست سوى نوافذ مفتوحة،
ينسكب منها الحلمُ كغيمة،
يتضخم حتى يبتلع الليل،
ثم يذوب في غيابِ المجرات.
الحروفُ ليست حلولًا،
بل فجواتٌ تنخرُ الحلم كدودةٍ تُغازل قلب تفاحة.
أراقبُ الفردوس يتبخر
في فضاءات الشعر الملتبسة،
حيث لا وعدَ بالاكتمال،
ولا أملَ في الفقد.
الليلُ دربٌ صوفيٌّ ممتد،
يتقاطع فيه العارفُ بالضائع،
وكلّما خطوتُ نحو النور،
تعثّرتُ بالظل.
الشعرُ ظلالُ شمسٍ تخترق كفّ الحالم.
كلما خرجت النساء من كهف الخيبات،
عادت أصابعي قيدًا من غياب،
يسقط منه ورد الحلم
قبل أن ينمو.
الكتابةُ أفقٌ معلّق بين التشييع والانبعاث،
موكبٌ من الأرواح يسبح في مدارات الحنين،
صلاةٌ تتوه بين الذاكرة والنسيان.
لكن، أيغدو الحلم حلًا،
أم أنه فقط غيابٌ يراوغ الحضور؟
ام اننا ظلال لا نلمسها حتى في الالتقاء!