كلاس تصر أمام رئيس الوزراء الفلسطيني على إعادة تفعيل بعثة الاتحاد الأوروبي في معبر رفح
وكالة المغرب الكبير للأنباء
أبلغت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، كاجا كالاس، يوم الجمعة، رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، محمد مصطفى، نية الاتحاد الأوروبي استئناف مهمة المساعدة الحدودية لمعبر رفح الحدودي، EUBAM Rafa.
ويأتي اللقاء في بروكسل بين رئيسة الدبلوماسية الأوروبية والزعيم الفلسطيني بعد أيام فقط من الإعلان عن اتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، وهو الاتفاق الذي أكد عليه كالاس من جديد. يمكن أن يكون “خطوة إلى الأمام” نحو السلام الدائم في المنطقة. غير أنه أصر لمصطفى على أن “هناك العديد من التحديات الصعبة” التي تنتظرنا في الشرق الأوسط.
على أية حال، فقد قدر رئيس الوزراء الإستوني السابق أن الاتحاد الأوروبي على استعداد للمساعدة في المساعدات الإنسانية وجهود إعادة الإعمار في غزة، وهي النقطة التي ذكرت فيها كالاس المناقشات مع السلطة الفلسطينية لاستئناف مهمة بعثة المساعدة الحدودية (EUBAM Rafa).
هذا المعبر ذو طبيعة مدنية، تقدم هذه المهمة مساعدات حدودية للسلطات الفلسطينية عند معبر رفح على الحدود مع مصر، وهي نقطة ساخنة خلال الهجوم الإسرائيلي بعد هجمات حماس في أكتوبر 2023 التي أدت إلى شل نشاط البعثة.
وتجنب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي التطرق إلى حل الدولتين، وهي القضية التي أكد عليها رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، في لقائه مع مصطفى يوم الخميس، عندما ذكر أن الاتحاد الأوروبي “لا يزال ملتزما”. سلام عالمي وعادل ودائم على أساس حل الدولتين.
وبالنسبة للسياسي البرتغالي، فإن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون مصحوبا “بوصول آمن وسريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية” و”تهيئة الظروف لبدء التعافي وإعادة إعمار غزة”.
في غضون ذلك، التقت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، الخميس، بالرئيس الفلسطيني للتأكيد على ضرورة الحفاظ على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في غزة وضمان وقف الصراع والسماح بالمساعدات وإعادة الرهائن إلى أسرهم.
وقال ميتسولا في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي حول الاتفاق بين إسرائيل وحماس، الذي تم الاتفاق عليه قبل ساعات فقط من زيارة مصطفى: “يجب أن يصبح هذا نقطة انطلاق نحو الاستقرار الدائم والسلام وإعادة الإعمار واستعادة الخدمات”.
وأفاد مكتبها أن رئيسة البرلمان الأوروبي جددت التزام الاتحاد الأوروبي “الثابت” بالسلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط، على أساس حل الدولتين، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد للمساهمة في القطاع الإنساني. وإعادة الإعمار.