أكدت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 28 شخصًا لقوا حتفهم بسبب تفشي وباء الكوليرا الأخير الذي تم الإعلان عنه في 12 أغسطس / غشت في السودان، والذي خلف 658 حالة مؤكدة بالإضافة إلى ما يقرب من 300 حالة وفاة وأكثر من 10000 حالة من التفشي السابق في مايو.
انتشرت هذه الأمراض في خضم النزاع المسلح المدمر الذي بدأ في أبريل من العام الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، والذي انتشرت في البلاد بأكملها وهو سبب النزوح الجماعي إلى الدول المجاورة بمئات الآلاف من الأشخاص.
و نددت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان، كريستين هامبروك، بالسيناريو الكارثي في البلد الذي تم بالفعل إعلان حالة المجاعة فيه في جزء من منطقة دارفور في الغرب.
وأشارت إلى أن “الاحتياجات هائلة في السودان؛ فنحن نتحدث عن أشخاص يموتون من الجوع، ولدينا صراعات، ولدينا مشاكل في الحماية، ولدينا عمليات نزوح يومية؛ والاحتياجات ببساطة هائلة”.
ويواجه ما لا يقل عن 12 ولاية من ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية الآن ثلاث حالات تفشي للكوليرا أو أكثر، بالإضافة إلى الملاريا أو الحصبة أو حمى الضنك، وعلى الرغم من الحاجة الملحة للتدخلات الإنسانية، إلا أن الموارد والقدرات المحلية على اكتشاف الأمراض والاستجابة لها لا تزال محدودة، خاصة في ولايات السودان و المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل منطقتي دارفور وكردفان.
وحذرت هامبروك أيضًا من أن تفشي وباء الكوليرا الأخير ينتشر بين مئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في ولايات مثل كسلا والقضارف والجزيرة.
و أكد عامل الإغاثة أن جميع هذه المخيمات “مكتظة للغاية” وتتميز جميعها بحقيقة أن أنظمة إمدادات المياه الموجودة فيها “ليس لديها القدرة على الاستجابة” لتزويد السكان بمياه الشرب.