دول الشرق الأوسط تدين جريمة اغتيال هنية في إيران وتحذر من صراع أكبر
فريد بوكاس : وكالة المغرب الكبير للأنباء
أدان عدد من كبار المسؤولين في دول الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، ما اعتبروه جريمة قتل “حقيرة” لزعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، الذي كان يزور إيران.
وحذرت سلطات قطر والأردن ولبنان وسوريا، من بين دول أخرى، من أن الهجوم الذي استهدف مقر إقامة هنية في الأراضي الإيرانية – والذي قتل فيه أيضا أحد حراسه الشخصيين – يعرض المنطقة للخطر ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد من العنف.
وأشارت وزارة الخارجية القطرية إلى أن هذه “جريمة فظيعة” منسوبة إلى إسرائيل، وتمثل “انتهاكا صارخا للقانون الدولي”. وقد لعبت قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، دور المحاورين الرئيسيين في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن قطر “ترفض العنف وترفض العنف وترفض العنف وترفض العنف والعنف”. الإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك أعمال القتل ذات الدوافع السياسية، بغض النظر عن دوافعها”. وتستضيف البلاد المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 2012، بعد أن أغلقت الحركة مكاتبها في العاصمة السورية دمشق.
من جانبه، حذر رئيس الوزراء اللبناني المنتهية ولايته نجيب ميقاتي من أن الوضع “تصاعد إلى مستوى خطير”، ولهذا السبب دعا المجتمع الدولي إلى “التوقف عن مجرد المتفرج على تجاوزات إسرائيل”. فيما واصلت السلطات إدانة الهجوم واتهام إسرائيل بانتهاك الأعراف الدولية و”الإضرار بالاستقرار الإقليمي”، حسبما جاء في بيان لوزارة الخارجية.
كما سارعت الحكومة السورية أيضاً إلى إدانة ما حدث، وحذرت من أن ذلك “قد يؤدي إلى حرق المنطقة بأكملها”. وأضاف: “إننا ندين هذا العدوان الصهيوني وهذا الاعتداء الخطير على سيادة إيران”.
من جانبها، خطت السلطات التركية خطوة إلى الأمام وأدانت أيضًا جريمة القتل، بينما اتهمت حكومة بنيامين نتنياهو “بافتقارها إلى أي نية لتحقيق السلام”، بحسب معلومات وكالة أنباء الأناضول. وأضاف أن “المنطقة ستواجه صراعات أكبر بكثير إذا لم يفعل المجتمع الدولي شيئا لوقف إسرائيل”.
وانضمت إلى هذه الدول أيضًا جهات فاعلة دولية أخرى، مثل روسيا والصين، والتي شرعت أيضًا في وصف الهجوم بأنه “قتل سياسي غير مقبول”. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: “هذا ليس صحيحا. إنه غير مقبول على الإطلاق وسيتسبب في تصعيد التوتر”، وهي كلمات تتفق مع تصريحات وزارة الخارجية الصينية، التي تخشى زيادة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. .