يبدوا أن ملف الإعتقال السياسي في المغرب لم يأخد بعد طريق طيه النهائي،فرغم الإفراج عن أسماء بارزة أمثال الصحفيبن الثلات توفيق بوعشرين و سليمان الريسوني و عمر الراضي،فقد صرحت المناضلة الحقوقية خديجة الرياضي والرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان قائلة:”أن النضال يبقى مستمرا لأن العديد من المعتقلين السياسيين لا يزالون في السجون”.
و قد أكد العديد من المراقبين داخل المغرب و خارجه أن هذا الإنفراج المهم الذي عرفه ملف الذين أطلق سراحهم هو ثمرة للنضال و الإحراج الكبير الذي سببه النشطاء السياسيون للدولة جراء وقفاتهم و كتاباتهم أمام الشعب المغربي و المنتظم الدولي.الشيء الذي عبرت عنه الحقوقية خديجة الرياضي على أنه انتصار “جاء تحت الضغط الإيجابي لكل المدافعين عن حقوق الإنسان والديمقراطيين”،مؤكدة أنه لابد أن يكون مقدمة لإنهاء ملف الإعتقالات السياسية لإثبات جدية النظام المغربي.
و عبر المؤرخ والحقوقي المعطي منجب المستفيد أيضا من العفو على جداريته بالفايسبوك قائلا:“هنيئا لكل معتقلي الرأي الذين أطلق سراحهم…. عمر الراضي، سعيدة العلمي، سليمان الريسوني، توفيق بوعشرين ويوسف الحيرش وياسين الثوار و عبد الرحمان زنكاض.. ولا يمكن أن أذكر كل الأسماء، كما لا يمكن ان أنسى من هم لازالوا وراء القضبان…. ناصر الزفزافي ومحمد زيان ونبيل احمجيق ومحمد جلول وغيرهم كثير”.
و أضاف المؤرخ منجب في تدوينته فرحا: “شكرا لكل من ناضل من أجل إطلاق سراحهم،وشكرا كذلك لمن عمل من داخل الدولة لتصبح هاته المبادرة المنتظرة منذ شهور واقعا يفتح باب الأمل نحو ديمقراطية مغربية حقيقية.. وهنيئا كذلك لكل العائلات التي فرحت بتحرير أبنائها”.
و للإشارة،فإن مراقبين من عدة أطياف عبروا عن آستيائهم لعدم إطلاق سراح باقي المعتقلين السياسيين،مما يؤكد أن النظام المغربي الذي يصف نفسه بإسم “المخزن” لازال مصرا على آنتهاك حريات الناس و عدم الإعتراف بجرائمه ضدهم على حد تعبير أحد النشطاء السياسيين الحقوقيين الذي رفض ذكر إسمه .