The times of Israel تكشف عن تسريب صوتي لنتياهو يهاجم فيه سياسة الاتحاد الأوروبي اتجاه إسرائيل .
غير مدرك بتسريب محادثه مع قادة دول وسط أوروبا في اجتماع مغلق للصحافيين، رئيس الوزراء يقول أن أوروبا سـ’تنكمش وتختفي’ إذا لم تغير من مسارها .
غير مدرك بنشر تصريحاته للصحافيين أيضا خارج الغرفة التي عُقد فيها الاجتماع المغلق ، انتقد رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو الإتحاد الأوروبي بعبارات قاسية غير معتادة الأربعاء بسبب معاملته لإسرائيل، وحض قادة دول وسط أوروبا الأربعة على استخدام تأثيرهم في المنظمة للتخفيف من شروطها من أجل تعزيز العلاقات الثنائية.
وقال نتنياهو في اجتماع مغلق، تم بث محتواه عن طريق الخطأ للصحافيين خارج الغرفة “أعتقد أن على أوروبا أن تقرر ما إذا كانت تريد العيش والازدهار أو تريد أن تنكمش وتختفي”، وأضاف “أنا لا أتحدث بلياقة سياسية. أعلم أن بعضكم في حالة ذهول. هذه نكتة. ولكن الحقيقة هي الحقيقة – سواء بشأن أمن أوروبا أو مستقبل أوروبا الاقتصادي. كلا هذين الأمرين يتطلبان سياسة مختفلة تجاه إسرائيل”.
خلال اللقاء، حث نتنياهو أيضا قادة المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وبولندا على إغلاق حدود بلادهم أمام اللاجئين من أفريقيا والعالم العربي، وأشاد بموقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “القوي” إزاء إيران وسوريا.
وقال نتننياهو قبل أن يقوم المسؤولين بقطع البث عندما أدركوا أن الصحافيين يسمعون محادثتهم إن “الاتحاد الأوروبي هو المنظمة الدولية الوحيدة في العالم التي تشترط علاقاتها مع إسرائيل، التي تنتج التكنولوجيا في كل المجالات، بشروط سياسية. الوحيدون! لا أحد آخر يفعل ذلك!”
وأضاف “هذا جنون. هذا جنون تام”، بالإشارة إلى إصرار الاتحاد الأوروبي على اشتراط بعض اتفاقياته مع إسرائيل باحراز تقدم في العملية السلمية. وأشار الى اتفاق الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، الذي لم يتم تجديده منذ عام 2000، وحض رؤساء الوزراء الحاضرين – وهم المجري فيكتور أوربان والتشيكي بوهوسلاف سوبوتكا والبولندية بياتا سيدلو والسلوفاكي روبرت فيكو – على العمل على اقناع بروكسل بالتقدم في المحادثات حول تجديد الاتفاق من دون اشتراط ذلك بتحقيق تقدم في العملية السلمية.
وقال “أرجوكم ساعدونا، وساعدوا أوروبا، على التعجيل باتفاقية الشراكة” .
وتابع نتنياهو “الأمر لا يتعلق بمصالحي، مصالح إسرائيل. أنا أتحدث معكم عن مصالح أوروبا”.
وأضاف أن “الصين وروسيا والهند تربط جميعها علاقات خاصة مع إسرائيل لا تتوقف على تقدم العملية السلمية”، وأردف قائلا “إنهم لا يهتمون بالمسألة السياسية”، مشيرا إلى محادثات أجراها مع قادة هذه الدول قالوا فيها إنهم معنيون بما لدى إسرائيل لتقدمه لهم متجاهلين القضية العالقة مع الفلسطينيين.
وقال “لدينا علاقة خاصة مع الصين. وهم لا يهمهم الأمر، لا تهمهم المسائل السياسية”.
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال زيارته التي قام بها إلى إسرائيل مؤخرا، قال لنتنياهو إنه يحتاج الماء لشعبه. “أين سأحصل عليه. رام الله؟ لا”، كما قال نتنياهو، مشيرا أيضا إلى الأبقار الإسرائيلية التي تنتج حليبا أكثر من أي أبقار في العالم – ضعف المتوسط الأوروبي.
وتابع نتنياهو “إذا كان بإمكاني اقتراح ما الذي سيخرج من هذا اللقاء فهو قدرتكم، ربما، على التواصل مع زملائكم في أجزاء أخرى من أوروبا: ساعدوا أوروبا… لا تقوضوا الدولة الغربية الوحيدة التي تدافع عن القيم الأوروبية والمصالح الأوروبية وتمنع هجرة جماعية أخرى إلى أوروبا”.
وأضاف “لا يوجد منطق هنا. تقوم أوروبا بتقويض أمنها من خلال تقويض إسرائيل. تقوم أوروبا بتقويض تقدمها من خلال تقويض علاقتها مع الابتكار الإسرائيلي بسبب محاولة مجنونة لخلق شروط”.
بعد اجتماعهم المغلق، تحدث نتنياهو ونظرائه الأربعة مع الصحافة. وقال القائد الإسرائيلي مازحا إن تصريحاته ستكون قصيرة لأن الصحافة الإسرائيلية تلقت إحاطة شاملة.
وقال نتنياهو “نعتقد أنه من المصلحة الموضوعية لأوروبا التعاون مع إسرائيل في محاربة الإرهاب، وفي التكنولوجيا من أجل المستقبل”.
وأضاف “هناك وضع شاذ. لا أخفي ذلك. نتعرض عادة للإنتقادات من أوروبا الغربية، وعادة أكثر من أي مكان آخر في العالم”. وتابع قائلا إن الدولة اليهودية هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، “منارة تسامح” و”معقل للقيم الأوروبية والغربية في قلب منطقة معتمة جدا”.
وتابع بالقول إن الكثير من الدول العربية تدرك أن إسرائيل تخدم مصالحها، مضيفا “لذا حان الوقت لإجراء إعادة تقييم في أوروبا حول علاقاتها مع إسرائيل. لدينا الكثير لنقدمه لبعضنا البعض. لدينا الكثير لنقدمه في مجال الأمن، والكثير لنقدمه في مجال التكنولوجيا”.
في وقت سابق، في اجتماع مغلق، أعرب نتنياهو عن تأييده الواضح لدعم “مجموعة فيسيغراد” لوضع سياج حدودي لحماية أوروبا من موجة أخرى من اللاجئين من الشرق الأوسط.
وقال لقادة دول أوروبا الوسطى إنه يؤمن بالتدفق الحر للبضائع والأفكار – “ولكن ليس للأشخاص… أمنوا حدودكم. أمنوا حدودكم”.
حول الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط، قال نتنياهو إنه كانت لإسرائيل “مشكلة كبيرة” مع إدارة أوباما في واشنطن وسياساتها المترددة تجاه إيران وسوريا، وهي تشعر الآن بارتياح أكبر مع خليفته.
وقال “أعتقد أن الأمر مختلف الآن. إزاء إيران، هناك موقف أكثر قوة”، مضيفا أن الولايات المتحدة تقوم بشن هجمات بالقنابل في سوريا، وهو “أمر ايجابي. أعتقد أننا على ما يرام مع داعش. لسنا على ما يرام مع إيران”.
وتابع نتياهو أن إسرائيل بنت سياجا حدوديا في هضبة الجولان بسبب تنظيم “داعش” وإيران من خلال وكلائها في المنطقة والتي حاولت ولا تزال تحاول إقامة “جبهة إرهاب” ضد إسرائيل هناك.
وقال “بصراحة، قلت ل[الرئيس الروسي فلاديمير] بوتين، عندما نراهم يقومون بذلك، نقوم بعملية عسكرية ضدهم. لقد قمنا بذلك عشرات وعشرات المرات، ولم تحدث أي مواجهة لنا مع روسيا”.