الاتحاد الأوروبي يرحب بالتزام الشرع بتشكيل حكومة انتقالية شاملة في سوريا
وكالة المغرب الكبير للأنباء
رحب الاتحاد الأوروبي بإعلان الرئيس السوري أحمد حسين الشرع تشكيل حكومة انتقالية “شاملة” في أول خطاب له إلى الأمة بعد أدائه اليمين الدستورية، قائلا إن بروكسل متمسكة بكلماته. ولكن أيضا بأولى أفعاله بعد تأكيده كزعيم سوري بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أنور قرقاش “نحن نتابع تصريحات السلطات الجديدة باهتمام، ولكن الأهم من ذلك هو أفعالها. ونحن نرحب بالإعلان عن مشاركة كافة قطاعات المجتمع السوري في عملية الانتقال”. أنوني في مؤتمر صحفي في بروكسل.
وفي هذا الصدد، وافق الاتحاد الأوروبي على “خريطة طريق” لرفع العقوبات تدريجيا عن دمشق إذا استجابت لتوقعات الانتقال الذي يضمن الاستقرار في البلاد ويدمج كل الأقليات والمجموعات العرقية والدينية والاجتماعية.
وأضاف العوني أن الوجود الروسي في البلاد سيكون أيضا عاملا سيأخذه الاتحاد الأوروبي في الاعتبار في تعامله مع سوريا، مشيرا إلى أن هذا الجانب هو شيء “على رادار الاتحاد الأوروبي”.
في هذه الأيام، تقوم المديرة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيئة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي، هيلين لو جال، بمهمة دبلوماسية في سوريا حيث التقت بالسلطات الجديدة، برئاسة جماعة هيئة تحرير الشام الجهادية. (HTS).
وفي هذا الصدد، أوضح الاتحاد الأوروبي أنه سيزيد من حضوره الدبلوماسي على الأرض مع تحقيق التقدم وضمان الظروف الأمنية، بهدف الحفاظ على النفوذ على دمشق في العصر الجديد الذي ينفتح في البلاد بعد سقوط النظام من الأسد.
وقالت لوغال على وسائل التواصل الاجتماعي بعد اجتماعاتها الأولى في دمشق: “هناك الكثير من الأمل، ولكن هناك أيضا توقعات للأسابيع المقبلة. وسيواصل الاتحاد الأوروبي العمل مع السلطات الانتقالية والأمم المتحدة والمجتمع المدني السوري”.
هذا الأسبوع، وافقت الدول السبع والعشرون على تعليق بعض العقوبات التي تفرضها على سوريا من أجل تعزيز عملية انتقال سلمي وشامل، على الرغم من أن الخطوات التالية لرفع التدابير وفقاً لـ”خريطة الطريق” المتفق عليها على المستوى الأوروبي لم يتم تحديدها بعد.