محمد عرقاب يؤكد مجددا التزام الجزائر بالتكامل الإفريقي والدولي في مجال الطاقة خلال قمة دار السلام
وكالة المغرب الكبير للأنباء
جدد وزير الدولة الجزائري، وزير الطاقة والمعادن والطاقة المتجددة، محمد عرقاب، التزام الجزائر بتعزيز التكامل في مجال الطاقة على المستوى الإفريقي والدولي، وذلك خلال قمة الطاقة لرؤساء الدول الإفريقية المنعقدة في دار السلام بتنزانيا يناير 27 فبراير 2025. ورحب عركاب في كلمته مبادرة “المهمة 300” التي تهدف إلى ربط 300 مليون أفريقي بالكهرباء بحلول عام 2030، مما يسلط الضوء على دور الجزائر الرئيسي في هذا التحول الطاقي القاري.
وشارك الوزير ممثلا لرئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، في جلسة وزارية بعنوان “السياسات والإصلاحات لتحويل قطاع الطاقة في إفريقيا”. وضم هذا الاجتماع وزراء الطاقة والمالية من عدة دول إفريقية، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الإقليمية والدولية.
وشدد السيد عرقاب في كلمته على أهمية الربط الكهربائي بين الجزائر وباقي البلدان الإفريقية، خاصة من خلال مشاريع التعاون الإقليمي الرامية إلى زيادة التبادلات الكهربائية ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية لإفريقيا. وذكر بجهود الجزائر لربط شبكتها الكهربائية مباشرة مع أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، مما سيسمح للجزائر بتصدير الكهرباء إلى أوروبا والمساعدة في تنويع مصادر الطاقة في البلدان الأوروبية.
وأشار أيضا إلى مشروع خط أنابيب الغاز الاستراتيجي عبر الصحراء (TSGP)، الذي سيربط نيجيريا بالجزائر عبر النيجر، مما يسمح بتصدير 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى الأسواق الأوروبية. ويعد هذا المشروع، الذي يدعمه الاتحاد الأفريقي وبنك التنمية الأفريقي، ركيزة أساسية للتعاون في مجال الطاقة وتعزيز التكامل القاري.
كما عملت الجزائر على تنفيذ مشاريع الربط الكهربائي مع جيرانها، ضاربة المثل بالربط مع تونس على جهد 400 كيلوفولت، وتخطط لتوسيع هذا التعاون مع ليبيا لتعزيز التكامل الإقليمي في مجال الطاقة.
وفي مجال الطاقات المتجددة، أكد الوزير التزام الجزائر بتطوير 15 ألف ميغاواط من الكهرباء الشمسية الضوئية في أفق 2030، واستخدام الهيدروجين للحد من انبعاثات الكربون، في إطار برنامجها الوطني الطموح للتحول الطاقوي.
وعلى هامش هذه الجلسة، التقى محمد عرقاب بعدة شخصيات مهمة، من بينهم وزير الطاقة الجيبوتي يونس علي جيدي، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية محمد الجاسر. وتمحورت المباحثات مع السيد جويدي حول تطوير التعاون الثنائي في قطاعات الطاقة والتعدين والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى فرص الاستثمار بين البلدين.
ومع البنك الإسلامي للتنمية، سلط أركاب الضوء على أهمية دور البنك في تمويل مشاريع الطاقة التي تهدف إلى تحسين حصول السكان الأفارقة على الطاقة، لا سيما في إنتاج الكهرباء وتطوير الشبكات وتعزيز استخدام غاز البترول المسال كطاقة نظيفة ومستدامة.