بنكيران يتهم أخنوش بقمع المغاربة ويطالبه بالاستقالة
وكالة المغرب الكبير للأنباء
جدد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تصريحاته الأخيرة، وحث عزيز أخنوش على التنحي عن رئاسة الحكومة. وقال بنكيران في كلمة ألقاها يوم السبت خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية. وتضمن الخطاب انتقادات حادة للحكومة الحالية برئاسة أخنوش، الذي اتهمه بـ«الوقوع في صراع المصالح، والتمزق بين المال والسلطة والامتيازات».
أخنوش انتقادات من حزب المعارضة بسبب تورطه في قضية تضارب المصالح.
تتعلق القضية بعقد حديث لتحلية مياه البحر في منطقة الدار البيضاء-سطات. وقد أشرف على عملية المناقصة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي يرأس أخنوش مجلس إدارته. وتم منح العقد إلى كونسورتيوم يضم شركة أفريقيا غاز المملوكة لأخنوش ، وهو ما كان السبب وراء اتهام حزب العدالة والتنمية لرئيس الوزراء بانتهاك القانون لخدمة مصالحه.
ونقل حزب العدالة والتنمية عن بنكيران قوله خلال خطابه يوم السبت “لقد حان الوقت لهذه الحكومة أن تستقيل وترحل” . واتهم رئيس الحكومة السابق أخنوش أيضا بـ “انتهاك حقوق” أكثر من 130 ألف أرملة، كن يتلقين مبالغ تتراوح بين 700 و1050 درهم مغربي (حوالي 70 إلى 100 دولار أمريكي) شهريا في إطار برنامج دعم الأسرة.
وأضاف حزب العدالة والتنمية أن “الآن يتقاضون 500 درهم فقط”، مضيفا أن أخنوش “سيحاسب على هذا أمام الله”. وقال بنكيران “أشعر بالألم تجاه الأرامل اللاتي حرمن من الدعم بسبب مؤشر، وهذا الأمر يجب أن يُعاد النظر فيه من منظور إنساني”، مضيفا أن أخنوش لا يمارس السياسة بل “يقوم بعمل احتقار وقمع للمواطنين”.
وكثيرا ما يستغل بنكيران وأخنوش مناسبات حزبيهما كفرص لإثارة اتهامات بعضهما البعض والترويج لإنجازات حكومتهما. وفي سبتمبر/أيلول من العام الماضي، رد أخنوش على تصريحات بنكيران قائلاً إن “السب والقذف في السياسة تعبير عن الفشل السياسي”.
بنكيران: هذه الحكومة “لا تهتم بالشعب”.
وقال بنكيران إن “التكتيكات التي استخدمتها في انتخابات 2021، والتي تتماشى مع المؤامرة التي أوصلتها إلى السلطة، هي الأساليب التي من المرجح أن تستخدمها في انتخابات 2026″. و أضاف أن “أي حكومة لم تواجه من قبل استياء شعبيا مثلما واجهته هذه الحكومة”.