حماس تتهم إسرائيل “بمحاولة منع” وقف إطلاق النار من خلال “تكثيف” قصفها لغزة
وكالة المغرب الكبير للأنباء
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل اليوم الجمعة بـ”محاولة منع” تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال “تكثيف” قصفها على قطاع غزة، والذي خلف أكثر من مائة قتيل منذ توقيع الاتفاق الذي أعلن بعد ظهر الأربعاء، على الرغم من أنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد.
وأضافت أن “الاحتلال المجرم يتعمد ارتكاب هذه المجازر في محاولة لمنع اتفاق وقف إطلاق النار، لذا فإن من بين مسؤوليات الوسطاء -قطر ومصر والولايات المتحدة- الضغط على مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحزبه الفاشي”. وقالت الجماعة في بيان لها: “على الحكومة وقف هذه المجازر”.
وأكدت أن هذا الارتفاع في التفجيرات بعد الإعلان عن الاتفاق “يؤكد الموقف الإرهابي والفاشي” للسلطات الإسرائيلية و”تعطشها لمواصلة سفك الدماء وارتكاب المجازر”، حسبما نقلت صحيفة “فلسطين”.
وقالت حماس “إننا نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لوقف الإرهاب الصهيوني”، مطالبا في الوقت نفسه بتوثيق هذه “المجازر غير المسبوقة في التاريخ المعاصر” أمام “القادة الإرهابيين” في إسرائيل و “محاسبتهم أمام المحاكم الدولية”.
وقبل وقت قصير، قدرت أجهزة الحماية المدنية في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس، عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في هجمات نفذها الجيش الإسرائيلي بأكثر من مائة بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، بينهم 27 طفلاً على الأقل.
وفي بيان نشر قبل وقت قصير من هذه الاتهامات، أفاد رئيس مكتب الأسرى والشهداء التابع لحركة حماس، زاهر جبارين، أن “العقبات” التي ظهرت في اللحظة الأخيرة مع إسرائيل فيما يتعلق بالاتفاق قد “تم حلها”، في حين أنها كانت قد تم حلها في السابق. وعزا مجددا التأخير إلى “عدم التزام الاحتلال ببنود الاتفاق”.
وقبل فترة وجيزة، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد أنه على الرغم من التأخير في المصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار، فإن عملية إطلاق سراح المختطفين في هجمات 7 أكتوبر 2023 ستبدأ يوم الأحد، كما هو مخطط لها. . ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني في الساعات القليلة المقبلة لتقديم دعمه للاتفاق.
وشنت إسرائيل هجومها على غزة بعد الهجمات التي نفذتها في 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت نحو 1200 قتيل ونحو 250 مختطفًا. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما يقرب من 46800 فلسطيني في القطاع، بحسب سلطات غزة التي تسيطر عليها حماس، يضاف إليها أكثر من 850 قتيلا على يد قوات الأمن وفي هجمات نفذها المستوطنون في الضفة الغربية والقدس الشرقية.