الثورة التشريعية في تونس: قيس سعيد يصر على العدالة الاجتماعية والمساواة
وكالة المغرب الكبير للأنباء
جمع الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال لقاء عقده، الجمعة 10 يناير 2025 بقصر قرطاج، رئيس الحكومة كامل مادوري، ووزير الشؤون الاجتماعية عصام الأحمر، لبحث الإصلاحات التشريعية اللازمة لتلبية تطلعات الشعب التونسي. الشعب التونسي .
الإصلاحات لتلبية تطلعات الناس
وشدد الرئيس على ضرورة تحديث القوانين التونسية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. وبحسب قيس سعيّد، يجب على “الثورة التشريعية” أن تكسر الأنظمة البالية وغير الفعالة التي لم تعد تلبي المتطلبات الحالية.
وأكد بقوة أن القوانين الجديدة سوف تحتاج إلى التصميم لضمان العدالة وإنهاء ما أسماه “الظلم البنيوي”، وخاصة في معاملة العمال.
نهاية التعاقد من الباطن: أولوية
وكانت إحدى النقاط المركزية التي تناولها الرئيس هي ضرورة وضع حد نهائي للتعاقد من الباطن في القطاعين العام والخاص. وتعتبر هذه الممارسة، التي تتمثل في الاستعانة بمصادر خارجية للقيام بالمهام في كثير من الأحيان على حساب حقوق العمال، غير مقبولة.
وشدد قيس سعيد على أهمية حماية الموظفين المتضررين من هذه الممارسات، من خلال ضمان استعادة حقوقهم ووضع إجراءات قانونية صارمة لمنع استغلالهم في المستقبل.
وقال الرئيس: “كل قطرة عرق تستحق راتباً عادلاً ومنصفاً”، مشدداً على أن الاستقرار الاجتماعي يقوم على مبادئ العدالة والإنصاف للجميع.
العدالة الاجتماعية ركيزة للاستقرار
كما ذكر الرئيس أن الحق في العمل الكريم هو شرط أساسي للاستقرار الاجتماعي، سواء بالنسبة لأصحاب العمل أو الموظفين.
وإذا كانت الشركات تسعى إلى توفير بيئة مستقرة للازدهار، فإن العمال أيضاً يستحقون الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي الذي يحترم كرامتهم وحقوقهم.
رؤية لتونس العادلة
ويعكس هذا اللقاء رغبة قيس سعيد الواضحة في إجراء إصلاح جذري للإطار التشريعي التونسي لبناء مجتمع أكثر عدالة.
وبدعم من كامل مادوري وعصام الأحمر، تهدف هذه الإصلاحات إلى تلبية تطلعات التونسيين، مع ضمان أسس متينة للنمو الاقتصادي الشامل.