البارس ينفي “النظريات الغريبة” حول تنازلات جديدة للمغرب بشأن الصحراء الغربية
وكالة المغرب الكبير للأنباء
نفى وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، “النظريات الغريبة” بشأن تقديم تنازلات جديدة للمغرب فيما يتعلق بالصحراء الغربية، معتبراً أن خارطة الطريق “واضحة وشفافة”، وأصر على ذلك. فالعلاقة الثنائية مع المملكة العلوية هي “في أفضل لحظاتها”.
وتحدث ألباريس بهذه الطريقة بعد أن سأل نائب بيلدو جون إيناريتو في الجلسة العامة للكونغرس عما إذا كانت الحكومة تتوقع “عمليات نقل جديدة للسيادة إلى المغرب” فيما يتعلق بالصحراء الغربية، مذكرا “بالقرار الأحادي الجانب” لدعم الحكم الذاتي المغربي، ومشيرا إلى المعلومات الأخيرة وهذا يشير إلى أن إسبانيا ستكون على استعداد للتنازل عن إدارة المجال الجوي فوق المستعمرة السابقة للرباط.
وقال وزير الخارجية، الذي طلب من النائب الباسكي عدم تقديم “نظريات غريبة” إلى الكونغرس، إن “هناك خارطة طريق واضحة وشفافة بين إسبانيا والمغرب ويجري تنفيذها”.
وفيما يتعلق بقرارات الشركات الخاصة، وبعد أن أشار إينياريتو إلى خطط شركة رايان إير للقيام برحلات إلى الصحراء الغربية، قال إن الأمر متروك لهم لشرحها وليس للحكومة الإسبانية.
ومع ذلك، أصر نائب بيلدو على أنه إذا قامت شركة Ryanair بالطيران من إسبانيا، فإنها تحتاج إلى تصريح من ENAIRE وذكّره بالحكم الأخير لمحكمة العدل الأوروبية الذي ينص على أنه بالنسبة لأي اتفاق مع المغرب، حتى لو كان بين شركات خاصة، فإنه ويجب أن يحصل على “موافقة الصحراويين”، وهو أمر لم يتم القيام به.
وهكذا، وبعد تسليط الضوء على أن منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) منحت إدارة المجال الجوي للصحراء الغربية لإسبانيا بعد التخلي عن المستعمرة، طالبت ألباريس بالامتثال للقانون الدولي والأوروبي وذلك “نظرا لحساسية الأمر”. وفي هذا الشأن، يجب إبلاغ هذا المجلس مسبقا بأي قرار يغير الوضع الراهن للعلاقات مع الصحراء الغربية.
وقد طلب منه ألباريس، لأنه قال إنه “يقدره”، أن “يترك الخدع لحزب الشعب”، وذكره بقضية الصحفي بابلو غونزاليس، التي سأله عنها إيناريتو في عدة مناسبات بعد اعتقاله في بولندا. والذي تبين أنه جاسوس روسي تم استهدافه في تبادل للأسرى بين الولايات المتحدة وروسيا الصيف الماضي.
وأكد أنه “ليس هناك أي شيء غريب في هذا الأمر، فخارطة الطريق واضحة ومفيدة للغاية لكلا البلدين”. وشدد على أن “إسبانيا تعيش حاليا أفضل لحظة في علاقاتها الثنائية مع المغرب”.