Skip to content
سطر أخير من محنة جديدة..
خارج جدران الصمت
يا واقفا ترنو إلينا
إننا ظل تجزأ
صانعا منا بلادا تقتفى
أثر العباد
يا طول صمتك يا فتى
إذ تحتويك خيول ذلك
ثم تطمح فى البعاد
أنت الذى أرهقت ليلك
حين جاءك بالسهاد
يا رسم أيام
تراءت خلف جدران التمنى
كى تقيد خوفنا
و تعيد أزمانا تشق سكون عمر
ضاع فى ظمأ الوهاد
فى أى ركن ضاع قولك
يا جهير الصوت من زمن الرشاد
كنت الأبى
إذا تهاوى يومنا رعبا
على سفح العماد
نامت
على صمت الحكايات الحزينة روحنا
حتى استوى ما كان عذبا
بالرماد
ويل لنا من سير شمس
نورها أبدا يغلف بالسواد
يا ناظرا فينا الهزيمة
إننا كرها
قبلنا موتنا فى كل واد
بين المناهل
نرتوى من نهر ذل نبعه
جبل مغطى بالقتاد
فى كل يوم نحتسى وعدا
يجوب الأفق كذبا
ثم يركن باكيا موت الفؤاد
بعض الذى نرجوه يمضى
كل مكروه
يجوس الأرض منتشيا
بأوجاع البلاد
من أول الدنيا جلسنا
فى انتظار الأمنيات
وبيننا وجه
يزين فرحنا قصدا بأثواب الحداد
بين العذابات انتظرنا
لا ليالينا التى نهوى أتت
لا فجرنا بالضوء عاد
من للحزانى فى الشوارع
من لأحلام نمت
لتدوسها زمر الجياد
الحق فينا ضائع
و الصدق منزوع الإرادة
و البيوت الخائفات
تجابه الأقدار بالذل المعاد
لا أين فى أرض تنازل نفسها
و الصبح محكوما بنا
و القول مجبول على عشق العناد
فارسم طريقك دوننا
يا نازلا بدروبنا
نحن احتكمنا للهوان
و كل كره فى ازدياد
الناس لا تخشى خطاها
تحتمى بالصدق فى الليل المراد
و على خطانا
ترتمى كل المآسى
بعدما جفت بحار
و ارتقى الهامات منا كل أفاق
يمنينا بأوهام الحصاد
ديوان.. سطر أخير من محنة جديدة..
About The Author