استشهاد أربعة من العاملين في المجال الصحي في هجمات إسرائيلية جديدة على مستشفى شمال غزة
وكالة المغرب الكبير للأنباء
حذر مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، من الوضع “الكارثي” في المرافق وفي المنطقة المحيطة، واستنكر استشهاد أربعة من الطواقم الطبية جراء الهجمات الأخيرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي .
وقال حسام أبو صفية، إن “الوضع داخل المستشفى ومحيطه كارثي”، وتحدث عن “عدد كبير من الشهداء والجرحى”، محذراً من أنه “لم يعد هناك جراحون”، وبالتالي قد يموت الجرحى لعدم تلقيهم الرعاية الكافية.
وهكذا، ذكر أن “الفريق الطبي الوحيد الذي أجرى العمليات الجراحية هو الوفد من المستشفى الإندونيسي، لكنهم كانوا أول من اضطروا إلى المغادرة”، فيما أكد أن “المستلزمات الطبية على وشك النفاذ”، أي مئات الجرحى والجرحى. ويمكن علاج المرضى في المركز الواقع في مدينة بيت لاهيا.
واستنكر أبو صفية “سلسلة التفجيرات” التي قامت بها القوات الإسرائيلية ضد محيط المستشفى، والتي “دخل على إثرها شخصان إلى المستشفى يحملان مكبرات الصوت وأمرا بإخلاء جميع المرضى والنازحين والعاملين في المجال الطبي”.
وأضاف “شاهدنا خلال الصباح مئات الجثث والجرحى في الشوارع المحيطة بالمستشفى”، قبل أن يطالب المجتمع الدولي “بالتحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه” بعد “جرائم الحرب المتكررة” في المكان. “روتين يومي للاحتلال”، بحسب بيان نشرته وزارة الصحة في غزة عبر حسابها على “تلغرام”.
من جهته، قال مدير المستشفيات الميدانية في غزة مروان حماس، إن الخدمات الصحية في شمال القطاع أصيبت بالشلل التام وهي “تحت الصفر” جراء الاعتداءات الإسرائيلية، بما فيها الأخيرة التي نفذتها إسرائيل في محيط مستشفى كمال عدوان.
وقالت حركة حماس إن الوضع في مستشفيات الوسط والجنوب “ليس أقل سوءا” وطالبت المجتمع الدولي بتقديم المساعدة، بحسب صحيفة “فلسطين” الفلسطينية المرتبطة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
حماس تدين “التطهير العرقي“
من جانبها، نددت حركة حماس بالهجوم الجديد الذي شنه “جيش الاحتلال الإرهابي” على المستشفى والإخلاء “القسري” للمرضى والطواقم الطبية، قبل أن تضيف أن بعض هؤلاء الأشخاص “تم نقلهم إلى أماكن مجهولة”.
وأكدت الجماعة أن الهجمات الإسرائيلية “تسببت في دمار في المناطق السكنية وسقوط أكثر من 30 شهيدًا”، وهو ما يتناسب “مع حملة تطهير عرقي وتهجير قسري وتدمير كافة سبل العيش في شمال قطاع غزة”. وخاصة المستشفيات.”
وهكذا، كرر اتهاماته للحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، بـ “الاستمرار في جرائم الحرب”، و”التجاهل التام للقوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية”، قبل أن يهاجم الولايات المتحدة بسبب “غطائها السياسي والعسكري” إلى إسرائيل.
“نطالب منظمة الصحة العالمية بإدانة هذه الجرائم وإرسال لجنة دولية للتحقيق فيما يتعرض له مستشفى كمال عدوان وبقية المنظومة الصحية في كافة أنحاء غزة من اعتداءات وتفجيرات وجرائم حرب”.