FOPREL تؤيد رؤية المغرب بشأن الربط بين منطقة الساحل والمحيط الأطلسي
وكالة المغرب الكبير للأنباء
أشاد منتدى رؤساء السلطات التشريعية في أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي والمكسيك (فوبريل) بجهود المغرب الرامية إلى تعزيز الربط بين منطقة الساحل والمحيط الأطلسي.
وفي دورتها الثلاثين في الرباط، أشادت منظمة “فوبرل” بالإجماع بمبادرة الملك محمد السادس باعتبارها خطوة محورية في معالجة التحديات التنموية الحرجة في منطقة الساحل. كما رفع المنتدى صفة البرلمان المغربي من “عضو مراقب دائم” إلى “شريك متقدم”، حيث حظي القرار بدعم إجماعي من أعضاء منظمة “فوبرل”.
في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، أطلق المغرب مبادرته الأطلسية الطموحة، متعهدا بمنح دول الساحل إمكانية الوصول البحري إلى المحيط الأطلسي مع توسيع نفوذ المملكة في منطقة الساحل والصحراء. و يركز قرار FOPREL على إمكانات رؤية المغرب لتحويل المشهد الاقتصادي لمنطقة الساحل.
تهدف المبادرة الأطلسية إلى إنشاء إطار مؤسسي قوي يربط 23 دولة أفريقية مطلة على الأطلسي، مما يضع المغرب كمركز لوجستي مركزي لتعزيز الاتصال البحري والجوي.
ومن خلال تسهيل التجارة والاستثمار، تسعى المبادرة إلى تعزيز قدرة المنطقة على الوصول إلى الأسواق العالمية، وخاصة بالنسبة لدول الجنوب العالمي. كما تركز على إعادة تنظيم سلاسل الإنتاج لتكون أقرب إلى مراكز الموارد، مع التركيز بشكل خاص على الفضاء الجغرافي الاقتصادي العربي الأميركي. علاوة على ذلك، تعالج المبادرة التحديات المتشابكة المتمثلة في الأمن والتنمية من خلال إعطاء الأولوية للاستثمار في الزراعة والأغذية والأدوية لمعالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار.
تعزيز التعاون البرلماني
وتجلى دور المغرب في تعزيز الحوار الدولي من خلال مقترح محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، بإنشاء منتدى للحوار البرلماني بين المغرب وأميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي. يهدف هذا المنتدى، الذي تم تصميمه كمنصة لعقد جلسات متناوبة بين المناطق، إلى إضفاء الطابع المؤسسي على التعاون وتعزيز التواصل والتنسيق الفعال بين الهيئات التشريعية.
وأكد أعضاء المنتدى التزامهم بتعزيز العلاقات العالمية للمنتدى، معترفين بأهميته الاستراتيجية في تشكيل الأطر التشريعية وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية. وأشاروا إلى إمكانات المنتدى في معالجة التحديات المشتركة مثل تغير المناخ وبناء السلام ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وتحدث رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي أيضا عن هذه القضايا العالمية خلال الجلسة، داعيا إلى تضافر الجهود بين الدول ذات الأهداف المشتركة للتوصل إلى حلول فعالة.
ريادة المغرب في الدبلوماسية الإقليمية
وعبر أعضاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عن امتنانهم للبرلمان المغربي على دعمه اللوجستي والتنظيمي الذي لعب دورا رئيسيا في نجاح الدورة. ويعكس هذا الاعتراف نفوذ المغرب المتزايد كجسر دبلوماسي بين أفريقيا والأمريكيتين ومنطقة البحر الكاريبي.
تأسست منظمة FOPREL في عام 1994، وهي تعمل على تعزيز التعاون التشريعي بين الدول الأعضاء فيها لمعالجة التحديات الإقليمية. وإلى جانب الأعضاء المراقبين مثل بارلاتينو، وبارلاسين، والبرلمان التشيلي، اعترفت منظمة FOPREL أيضًا ببرلمان المغرب كشريك متقدم، معترفة بقيادة البلاد في تعزيز الدبلوماسية التشريعية.
Leave a Reply