وقف إطلاق النار يعتبره حزب الله انتصارا على إسرائيل التي “لم تحقق أيا من أهدافها”
وكالة المغرب الكبير للأنباء
أكد نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله اللبناني محمود قماطي، اليوم الأربعاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع الجيش الإسرائيلي يعد انتصارا للجماعة الإسلامية، لأنه يظهر أن “العدو لم يحقق شيئا”.
وقال القماطي في كلمة له: “أقول للرأي العام اللبناني أنه عندما لا يحقق العدو أهدافه ويصل إلى حد الجمود العسكري، يتحقق النصر. واليوم حققنا النصر بعد شهرين من الجهاد المتواصل والحزم والإرادة”. جمعتها شبكة المنار المرتبطة بحزب الله.
وأشاد القماطي بـ”المقاومة الحازمة” للإسلام في جنوب لبنان، والتي أحبطت طموحات إسرائيل في احتلال المنطقة وأوقفت “عدوانها على الشرق الأوسط”. وأضاف أن “فضل النصر هو للمقاومة أولا، ثانيا للموقف السياسي، وثالثا للمقاومة”.
وفي القسم السياسي تحديداً، ثمن نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله “المفاوضات السياسية اللبنانية الصلبة”، مسلطاً الضوء قبل كل شيء على دور رئيس البرلمان نبيه بري، عضو الائتلاف الذي يشكل حزب الله جزءاً منه.
جنازة نصرالله
من ناحية أخرى، أكد القماطي أن الجماعة الإسلامية ستستغل الآن وقف إطلاق النار لإقامة جنازة “شعبية” لتكريم حسن نصر الله، الزعيم التاريخي لحزب الله الذي قاد الجماعة لعدة عقود والذي توفي في لبنان. نهاية سبتمبر/أيلول في هجوم إسرائيلي على بيروت.
لقد نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي هجمات متتالية منذ أشهر ليس فقط على جنوب لبنان، بل أيضاً على العاصمة. وفي 27 سبتمبر، نفذت هجمات ضد مقر حزب الله حيث كان يتواجد نصر الله، كما أكد ذلك الجيش الإسرائيلي وحزب الله لاحقًا.
وأضاف القماطي أن الجماعة ستكرم ليس فقط نصر الله، بل أيضا هاشم صفي الدين، الذي يعتبر خليفة على رأس الجماعة والذي توفي بعد فترة وجيزة. أعلن الجيش الإسرائيلي عن وفاته في أوائل أكتوبر، على الرغم من أن حزب الله لم يعلن عن وفاته رسميًا إلا بعد ثلاثة أسابيع تقريبًا.
وأكد نائب حزب الله أن مراسم تشييع الزعيمين الإسلاميين ستكون بمثابة نوع من “الاستفتاء الشعبي والسياسي” للتحقق من دعم “نهج المقاومة” الذي تنفذه ميليشيا الحزب الشيعي منذ هجمات أكتوبر 7 ـ حماس ضد إسرائيل.