صرخة الحق:قصيدة محمد الرضاوي
صرخة الحق ..
ثائرٌ أنادي ..
أنا المواطنُ العاقُّ في نَظَرِكُمْ
لأني أُعرِّي على واقعِكُم
لكنَّ لي سلاحٌ غير سلاحِكُمْ
لا أطلُبُ ثروة ولاحراس كحراسِكُم
مواطنٌ ثائر أنا في وجهكُم
لن أُجامِلكُم
لن أنافقكم ولن أخافَ منكُم
لكننِّي أشفقُ لحالكم
كوْنِي أطلبُ بمحاسبَتِكم
أحيانا أكرهُ وضعيتكُم ..
عندما تركعونْ…تسجُدُونْ…تُقَبِّلونَ أيدي سيٍّدِكُم
فأنا حرٌّ أفضلُ منكمْ.
أنا مواطنٌ ثائر عليكمْ
أُنادي على القريب والبعيد
أصرخُ صرخةَ الحقِّ
أين خيراتُ بلادي..؟؟
هبانا الله من البحارِ إثنينْ
هبانا الله من الكنوزِ معادن
ولنا من الفسفاطِ أطنان
أين خيراتُ بلادي…؟؟
الغلاءُ به اكتوينا
والتهميشُ نالنا
شبابٌ ضائعٌ بالبطالةِ والتَّسَكُّع
نساءٌ أراملْ وأيتامٌ في زمن مُروِع
أين خيراتُ بلادي
باللهِ نحن بالتصدير ولم الاستيراد
أصرخُ بكلِّ جوارحي وأنادي
أين خيرات بلادي .؟؟
من المستفيدْ ..؟
لِمَ هذا التهميش المُتَعَمِّدْ..؟
أوَ لسنا بشرا أحرارا
لسنا عبيدا
لِلَّيلِ حكايةٌ في بلادي …
في الزقاقٍ كم متشردْ
نائمٌ تحتَ اللَّظى
لالِحافاً يقيهِ البرد
مَنِ المسؤولُ المُتَعَمِّدْ..؟
أَهُوَ غفلانٌ أم استغفالٌ بلاترددْ ..
في قرى الجبال
حواملٌ على النعوشِ مُجْبَرَة
للمشافي…إما الحياة أوِ المقبرة …
صرختي أنادي وأنادي..
اتقوا الله
قبل يوم الميعادِ .