تونس تدعو إلى تحقيق العدالة المناخية ونقل التكنولوجيا في مؤتمر المناخ COP29
وكالة المغرب الكبير للأنباء
باكو، أذربيجان، 19 نوفمبر/تشرين الثاني. وقال وزير البيئة التونسي حبيب عبيد في كلمته أمام قمة المناخ COP29: “إننا ندعو المجتمع الدولي إلى تعزيز الجهود العالمية، وخاصة في مجال نقل التكنولوجيا المتقدمة إلى البلدان النامية”، حسب ما أورد موقع ترند .
وأضاف “من الضروري أن توفر الدول الصناعية، التي تتحمل القدر الأكبر من المسؤولية عن الانبعاثات، المزيد من التمويل لدعم أهداف المناخ العالمية”.
وسلط عبيد الضوء على ضعف تونس في مواجهة التأثيرات المتصاعدة لتغير المناخ، وشدد على الحاجة الملحة إلى عمل عالمي جماعي للتخفيف من الانبعاثات ودعم البلدان المتضررة بشكل غير متناسب من أزمات المناخ.
وقال عبيد “لقد مر أكثر من 30 عامًا منذ اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ومع ذلك فإن التأثيرات السلبية لتغير المناخ لا تزال تتزايد بمعدل ينذر بالخطر”. وأضاف “إن الأحداث المناخية المتطرفة – الفيضانات والجفاف وارتفاع مستويات سطح البحر – لا تشكل تحديات بيئية فحسب، بل إنها تشكل أيضًا تهديدًا لاستقرار الدول والمجتمعات، وخاصة تلك التي تكافح بالفعل اقتصاديًا واجتماعيًا”.
وتعاني تونس، التي تساهم بنحو 0.07% فقط من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم، من عواقب وخيمة لتغير المناخ، بما في ذلك ندرة المياه، وانخفاض المحاصيل الزراعية، وانعدام الأمن الغذائي. وأشار عبيد إلى أن هذه التحديات تضرب قلب الاقتصاد التونسي، الذي يعتمد بشكل كبير على موارده الطبيعية.
وأضاف عبيد أن “مواردنا من الأراضي والمياه، والتي تشكل العمود الفقري لقطاعنا الزراعي، تتعرض لضغوط هائلة، وارتفاع درجات الحرارة وتناقص هطول الأمطار يؤديان إلى تفاقم هذه الضغوط، مما يؤثر ليس فقط على الاقتصاد، بل وأيضا على الصحة العامة والاستقرار العام”.