اليونيفيل تستنكر قيام مجهولين بإطلاق النار نحو 30 مرة على "الخوذ الزرق"
اليونيفيل تستنكر قيام مجهولين بإطلاق النار نحو 30 مرة على “الخوذ الزرق”
وكالة المغرب الكبير للأنباء
أفادت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) يوم الخميس أن “مجهولين” أطلقوا حوالي 30 طلقة باتجاه “الخوذات الزرق” لدورية كانت بالقرب من بلدة القلوية في الجنوب من لبنان.
ووقع الحادث في الصباح عندما عثرت دورية على مستودع ذخيرة بالقرب من الطريق. وأبلغت البعثة الجيش اللبناني بهذا الاكتشاف، وواصلت “الخوذات الزرق” “طريقها المخطط له”. وأوضح أنه “بعد فترة وجيزة، خرجوا من سيارتهم لإزالة بعض الركام من الطريق. وعندما صعدوا إلى السيارتين، أطلق اثنان أو ثلاثة مجهولين نحو 30 طلقة باتجاههم”.
وأضاف أن “جنود حفظ السلام ردوا على إطلاق النار من مركباتهم وفروا إلى بر الأمان. ولم يصب أحد ولم تتضرر المركبات. وليس من الواضح ما إذا كان اكتشاف مستودع الأسلحة والهجوم مرتبطين بشكل مباشر”. وفتحت تحقيقا في الموضوع.
وذكَّرت المنظمة بأنه لا يمكن “أبدًا” مهاجمة قوات حفظ السلام لأن إطلاق النار عليهم “يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”. كما ذكّر السلطات اللبنانية بمسؤوليتها في ضمان سلامة “الخوذ الزرق” الذين “يقومون بعمل دقيق ومهم على الأراضي اللبنانية”.
وأضاف: “لقد طلبنا من السلطات اللبنانية إجراء تحقيق كامل وشامل في هذا الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة”، لكنه أكد أنه “على الرغم من هذه التحديات وغيرها”، سوف يتمسكون بمواقفهم ويستمرون في التحرك. مراقبة انتهاكات القرار 1701 وتقديم تقارير محايدة عنها.
التقى رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيير لاكروا، الذي يزور البلاد، يوم الأربعاء مع عدد من أعضاء اليونيفيل في جنوب لبنان، كما عقد هذا الخميس اجتماعات مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبي بري وعدد من الوزراء والوزراء قائد الجيش جوزف عون.
في اليوم السابق، أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “الحوادث المختلفة التي أثرت على مواقع البعثة وتسببت في إصابة أفراد” في الأسابيع الأخيرة، “على خلفية الأعمال العدائية المستمرة على طول الخط الأزرق”، وحث كلا من الجيش الإسرائيلي والحزب الشيعي اللبناني. ميليشيا حزب الله لضمان أمن “الخوذ الزرق”.
شن الجيش الإسرائيلي غزوًا جديدًا للبنان في الأول من أكتوبر بعد عدة أسابيع من القصف والهجمات المكثفة ضد البلاد، بما في ذلك التفجير المنسق لآلاف أجهزة الاتصالات، بعد أكثر من أحد عشر شهرًا من القتال مع حزب الله في المنطقة الحدودية وتسببت في مقتل أكثر من 3300 شخص في الأراضي اللبنانية.
ويأتي تجدد الأعمال العدائية في إطار الاشتباكات التي بدأت قبل أكثر من عام، بعد أن هاجم حزب الله الأراضي الإسرائيلية بعد يوم من هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، والتي دفعت إسرائيل إلى شن هجوم دموي على قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من لقد مات 43.700 شخص بالفعل.