أناشيد السعاده شعر المرحوم محمد السيد ندا
النشيد الأول
لكثرة ما شفنى الوجد حزنا
وبث الشكاة بطول السنين
إلى كل شىء بهذا الوجود
شكوتُ
بكيت الليالى وحيدا
وعشت غريبا
أعانى افتقاد الحنين
ونمت كثيرا
وحزنى بحضنى
وشمعة عمرى بضوء خفوت
تصاحب دربى
فلا تطرد الوهم الذى ظل
فوق جدارى ظلا
ولاتؤنس القلب
الذى ضج من قرط هذا الأنين
وبعد مسيرة وهمى وحزنى
وبعد عذابى
وبعد افتقادى لوردة عمرى
ونور شبابى
تيقنتُ أن احتضار الأمانى
بفعل التفرد والنظرة الواحده
أنانية النفس تدعوك
أن تطرد الصحبة الواعده
لتصحب حزنك وحدك
تصحب عزلتك الراكده
وإن شف ضوء
بروح المودة
تخذله الظلمة الوافده
وقبل انتهاء المسيرة أيقنتُ
أن السعادة تدعوك بالقرب
أن تلتقيها
بذاتك ليست بعيده
هى الأم فى القلب تسكن
والكون بعض بنيها
ستحنو عليك إذا جئت تطلبها
للقاء
وأعددت قلبك للعفو عمن أساء
سترضيك
إن جئت ترجو السماح
وتأسو الجراح
ستدعوك أن تفتح الصدر
تستقبل النسم حلوا
بهذا الصباح
تعال معى الآن
ننشد أنشودة للسعاده
ونطلق للنفس كل العنان
لنحضن هذا البراح