المكسيك تبرز كوجهة جذابة للمستثمرين المغاربة في قطاع الفنادق
استحوذت المكسيك على اهتمام المستثمرين الفندقيين من المغرب، وذلك في ظل الشعبية العالمية التي تتمتع بها الوجهات السياحية مثل كانكون وتولوم. وبحسب عبد الفتاح اللبار، سفير المغرب لدى المكسيك، فإن رجال الأعمال المغاربة قاموا بالفعل ببناء خمسة فنادق في شبه جزيرة يوكاتان لتلبية احتياجات صناعة السفر والسياحة المزدهرة.
صرح السفير ليبار في المؤتمر الوطني CANACAR 2024، حسبما نقلت مجلة فوربس المكسيك في 26 سبتمبر، قائلاً: “أصبحت كانكون وتولوم الآن وجهة رائجة على المستوى الدولي، ورجال الأعمال مهتمون بالاستثمار حيث يرون الفرص”.
وكشف أن سلاسل الفنادق المغربية استثمرت في منتجعات في تولوم التي أصبحت نقطة جذب للسياح من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا. ومن المقرر افتتاح فندق آخر بتمويل مغربي في تولوم خلال شهر. ورغم أن السفارة المغربية لا ترصد كل المشاريع التجارية الجديدة، إلا أن السفير لاحظ اهتماما متزايدا من جانب المستثمرين في كلا الاتجاهين.
وأضاف أن “الشركات المكسيكية ترى فرصا أيضا في المغرب، مثل شركة كبيرة اشترت مصنعا للأسمنت”، مضيفا “نحن بوابة أفريقيا والعالم العربي”. وتعمل شركات مكسيكية كبرى مثل بيمبو بالفعل في السوق المغربية. وتظهر بيانات التجارة الصادرة عن الحكومة المكسيكية تعمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
اشتراكات الأخبار المالية
صدرت المكسيك بضائع بقيمة 20 مليون دولار إلى المغرب في عام 2024، وخاصة آلات معالجة البيانات والإلكترونيات من المراكز الصناعية مثل مكسيكو سيتي وكويريتارو وخاليسكو.
وفي الوقت نفسه، استوردت المكسيك ما قيمته 355 مليون دولار من المغرب، وكانت الأسمدة والملابس والدوائر المتكاملة من بين أهم المنتجات. وكانت الوجهات الرئيسية للواردات المغربية هي مدينة مكسيكو (128 مليون دولار)، وميتشواكان (77.5 مليون دولار)، وخاليسكو (22.2 مليون دولار). ومن المتوقع أن يصل خلل الميزان التجاري الثنائي إلى 335 مليون دولار لصالح المغرب في عام 2024.
وتظل التحويلات المالية بين البلدين متواضعة، إذ تتلقى المكسيك 22.200 دولار من المغرب وترسل 148 ألف دولار في الربع الثاني من عام 2024. وعلى صعيد الهجرة، كانت المكسيك موطنًا لـ 132 مهاجرًا مغربيًا في تعداد عام 2020، وكان ما يقرب من ثلاثة أرباعهم من الرجال. وتركز أكثر من 60٪ منهم في مدينة مكسيكو وولايتي موريلوس وتاماوليباس المجاورتين. وكانت العوامل الثقافية والشخصية هي الأسباب الأكثر شيوعًا للانتقال.
لقد كانت السياحة منذ فترة طويلة أحد ركائز الاقتصاد المكسيكي، حيث احتلت باستمرار مرتبة بين أفضل الوجهات السياحية في العالم.يجذب مناخ المكسيك المعتدل، ومزيجها المميز من التأثيرات الأوروبية وأمريكا الوسطى، وثروتها من المعالم الثقافية والطبيعية عشرات الملايين من الزوار الدوليين سنويًا، وخاصة من الولايات المتحدة وكندا.
ومع توسع العلامات التجارية الفندقية المغربية في توسيع حضورها، فإنها على استعداد للاستفادة من الشعبية المستمرة التي تتمتع بها المكسيك وخططها الطموحة لتعزيز السياحة في السنوات المقبلة.