زعيم المستوطنين الإسرائيليين ينظم رحلات بالقوارب لمشاهدة الدمار في غزة
زعيم المستوطنين الإسرائيليين غير الشرعيين ينظم رحلات بالقوارب لمشاهدة الدمار في غزة، ويزعم أن “غزة ستصبح يهودية“
تستمر أنشطة المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي المحتلة دون رادع في ظل فشل المجتمع الدولي إلى حد كبير في اتخاذ إجراءات ذات مغزى ضد الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية.
في مشهد مزعج من الفيلم الوثائقي الأخير “الفداء المقدس: سرقة الأرض الفلسطينية” الذي بثته قناة TRT World التركية، تم تصوير زعيم مجموعة مستوطنين إسرائيليين غير شرعيين متطرفين وهو ينظم رحلات بالقوارب للعائلات لرؤية الدمار في غزة بينما يطلق ادعاءات إبادة جماعية حول مستقبل المنطقة.
وقالت دانييلا فايس، رئيسة حركة “ناشالا” الاستيطانية اليمينية المتطرفة، للمجموعة السياحية التي ضمت أطفالاً صغاراً وعضواً في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست): “من الآن فصاعداً، ستصبح غزة يهودية بالكامل”.
وقيل إن سون هار ميليش، عضو الكنيست عن حزب القوة اليهودية، قال: “سنبني ونشهد استيطان صهيون واستيطان الشعب الإسرائيلي في غزة”.
وظهر المستوطنون وهم يعربون عن فخرهم بالدمار المروع في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي، ويشيرون إلى المناطق التي يهدفون إلى احتلالها .
وقال صناع الفيلم إن المقابلات التي أجروها كشفت عن الأهداف المتطرفة لمجموعات المستوطنين المتطرفين، الذين يصرحون علانية بضرورة طرد الفلسطينيين أو قتلهم.
وأضاف صحافي قناة TRT: “لقد اختاروا بأنفسهم أن يقولوا إن العيش مع الفلسطينيين أمر مستحيل، وإن على الفلسطينيين أن يغادروا فلسطين، أو أن على المستوطنين أن يقتلوهم جميعا”.
وأبرز الفيلم الوثائقي العلاقات الوثيقة بين فايس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذكر أن الحكومة تغض الطرف عن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
ولم يستجب مكتب نتنياهو فورًا لطلب التعليق على هذه الادعاءات.
وقال صناع الفيلم الوثائقي: “نحن جميعا على دراية تامة بالمستوطنات، ولكن لم يتم عرض آليات كيفية بدايتها علينا، مع وجود عائلات صهيونية تعيش في كرافانات على قمم التلال، ثم يأتي الجيش الإسرائيلي لحمايتهم، ثم يعلن المكان كجزء من إسرائيل”.
لقد خلفت عمليات الإبادة الجماعية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة خسائر بشرية مروعة، حيث قُتل أكثر من 41 ألف فلسطيني وجُرح 95 ألفًا في الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت القطاع المكتظ بالسكان.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف مسلحي حماس، لكن الفيلم الوثائقي أظهر أضراراً جسيمة لحقت بالبنية التحتية المدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس والشركات والأراضي الزراعية. ويعتقد أن آلاف الفلسطينيين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض.
في حين أن حجم المعاناة الفلسطينية في غزة هائل، فإن الخطابات والتصرفات غير الإنسانية وغير المناسبة التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون الذين ينظمون جولات انتصارية لرؤية الدمار من شأنها أن تؤدي إلى تأجيج الوضع المتفجر بالفعل.