مطارده
مابين لص الوقت
فى شوارع المدينة المعانده
وبين أقام تهالكت
لرجل معذب
فخر لاهثا من المجاهده
ولم تُعره لفتة عيونهم
فالكل لاهث وواقع
أو واقف وشاهد
واللص هارب
والكل مكتفون بالمشاهده
ساكنتُ حى القهر
فى أزقة المدينه
راهنت باكتمال الفرح
بعد غربتى الطويله
وساعة متلاء البطن
واختفاء الفقد
باحتواء اللمسة الحنون
مسح الدمعة الحزينه
لكننى خسرتُ
ماادخرت فى الرهان
داهمنى فى الليل
عندما أحسستُ أنه الأمان
وأننى فى حضن الاطمئنان
هددنى بالذبح لو نطقت
لايهم من أكون
فعنده الجميع يستوون
وفر هاربا
بكل ماادخرت من سنين
ضاع رصيد العمر
فى اقتفاء الوهم والتهويم
فهل مازال مطر
فى خاطر الغيوم ؟
وهل مازال قمرٌ
من خلفها يحوم ؟
أم أنها كما يقال :
آخر الأيام فى التقويم ؟
ديوان ذاكرة الصمت 2003
كتبت القصيدة بعد غربتى الطويله وعودتى عام 1993
وقضاء معظم سنوات العمر خارج بلادى ومواجهة الحياة مرة ثانية فى مصر وما واجهته من صعاب