الرئيس الجزائري يستقبل المبعوث الخاص لماكرون بعد إعادة انتخابه
استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي أعيد انتخابه يوم السبت الماضي، يوم الأربعاء المبعوث الإقليمي ومستشار نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد شهر من الأزمة بين باريس والجزائر التي أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين بعد الاعتراف الفرنسي بالخطة المغربية للحكم الذاتي للصحراء الغربية.
“استقبل الرئيس تبون، اليوم، آن كلير ليجيندر، المبعوثة الخاصة ومستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والتي كانت حاملة رسالة من الرئيس الفرنسي إلى رئيس الجمهورية”. وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية، لا يشير إلى سحب السفير الجزائري سعيد موسي ردا على انعطاف باريس بشأن الصحراء.
وفي اليوم التالي لإعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، التي لا تزال في انتظار المصادقة عليها من قبل المحكمة الدستورية، هنأ ماكرون تبون، الذي أعيد انتخابه بأكثر من 94٪ من الأصوات حسب الفرز الرسمي.
وأوضح الرئيس الفرنسي في رسالته أن “العلاقة مع الجزائر استثنائية في كافة المجالات، خاصة الأمنية ومكافحة الإرهاب“.
وشدد على أن الحوار مع الجزائر، العضو غير الدائم حاليا في مجلس الأمن الدولي، أمر “ضروري“.
وأكد ماكرون أنه ينتظر مواصلة “العمل الطموح المتعلق بإعلان الجزائر” الذي وقعوه عام 2022، من أجل إعادة تأسيس الروابط التي توحد البلدين، والتي تحمل طابع الماضي الاستعماري الفرنسي.
وفي 30 يوليو/تموز، اعترف الرئيس الفرنسي في رسالة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وهي منطقة متنازع عليها منذ عام 1975، مما أدى إلى توتر العلاقات المعقدة بين البلدين.
وقال ماكرون “بالنسبة لفرنسا (التي تدعم الاقتراح المغربي) فإنه يشكل الآن الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم وتفاوضي وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.